الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / الفوعاني: حركة “أمل” مستمرّة بدعوتها لتجاوز الخلافات والاختلافات

الفوعاني: حركة “أمل” مستمرّة بدعوتها لتجاوز الخلافات والاختلافات

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “أمل” الدكتور مصطفى الفوعاني، خلال إحياء ذكرى “شهادة الإمام علي بن ابي طالب”، أحيتها الحركة في بلدة القماطية، بحضور عضو المكتب السياسي للحركة حسن قبلان ومسؤول إقليم جبل لبنان والشمال سعيد نصرالدين على رأس وفد من قيادة الإقليم ولجنتي المنطقة الثانية والشعبة وأهالي البلدة، أن “الناس تقع بين مطرقة الخوف على أمانها الصحي والتربوي والاجتماعي وبين سندان الجوع وهتك الكرامات، والدولة لا تبحث عن حلول جدية، بل ما زالوا يتنازعون والمركب يكاد يغرق، فلا اذان صاغية ولا قلوب مفتوحة ولا نفوس طيبة، ومع ذلك تستمر حركة “

أمل” بدعوة صادقة لتجاوز كل الخلافات والاختلافات وأن يهب الجميع لإنقاذ الوطن كي لا نبحث عنه في مقابر التاريخ وكي لا تتكرر عندنا وفي اقطارنا نكبة ما جرى ويجري في فلسطين”. وشدد على أن “شهادة الإمام علي بن أبي طالب شكلت عنوان حياة وانتصار ما زلنا ننهل من معينه، انتصار على الانانيات والرؤية الضيقة وانطلاق إلى رحاب الإنسانية في موكب الشهادة التي انتصرت”.

وقال: “الامام علي أبى أن يبيت شبعان فيما هناك جائع، تقرب إلى الله لا بالعبادة فحسب، بل من خلال خدمة المجتمع وفي التخفيف عن المتعبين، واقصاء أصحاب المصالح ولو كانوا ذوي قربى، سعى إلى اصلاح حقيقي انطلق من ذاته وعممه على الجميع، لذلك تآمروا عليه، فقال “لم يترك لي الحق صاحبا”. ولعل الحاكم يتخذ درسا واحدا من مدرسة الإمام علي فتفيض الخيرات وينثر القمح على رؤوس الجبال فلا يجوع الطير في ولايته. ولعل في كتاب الامام علي إلى مالك الاشتر صوت الحاكم العادل وأهم وثيقة في الإدارة والعدالة واحترام حقوق الناس والامام علي يصنف انه اعدل حاكم عرفته البشرية في تاريخها”.

وأشار الفوعاني الى أن “العالم على بعد يومين من يوم القدس حيث رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوة صادقة إلى الأمة لتكون يدا واحدة وتتكاتف في رسالته بمناسبة عيد الفصح المجيد، لفلسطين كل فلسطين من بحرها لنهرها، لتينها وزيتونها وطور السنين، لها السلام والتحية وصلاة دائمة للخلاص من وباء الاحتلال، فهي قضية الارض والسماء ووطن الانبياء والشهداء يجب ان لا تنسى من دعم ودعاء، فإن سقطت ذات يوم بنكبة لن يسقط حقها

بصفقة او غفلة”، معتبرا أن “هذه المقاومة التي أسسها سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر وسار بها وحفظها الرئيس نبيه بري هي مقاومة غدت عقيدة متكاملة، وافواج المقاومة اللبنانية التي انطلقت من عين البنية وجنتا ويحفوفا وخلدة تشكل عنوان الانتصار لهذه الأمة، وتعيد المجد لها، ولا بد من فتح حوار موضوعي داخلي حول كل الملفات، لاسيما انتخاب رئيس للجمهورية يمثل بارقة خير، والارتقاء إلى مستوى خدمة الفقراء والمجتمع وتغليب المصلحة العامة على الانانيات الضيقة ولا سيما اننا امام استحقاق انتخابات البلدية والاختيارية حيث تشكل منطلقا حقيقيا لتنمية مستدامة، ونحن في حركة امل خطونا بثقة الى تشكيل لجان على مساحة الوطن لخوض هذا الاستحقاق بتحالف وثيق مع الاخوة في حزب الله وكل الشرفاء على مساحة كل القرى والبلدات”.

اضاف: “لقد تعب هذا الشعب، وكوته الانهيارات الاقتصادية والاجتماعية، وقد رأى الإمام القائد السيد موسى الصدر أن التخلف هو العدو الأول للامة والشعب وللوطن، وأن نقف لمواجهة اطماع اسرائيل: بأرضنا وثرواتنا، هذا شرف كبير. ويعادله أيضا أن نحارب اعداء آخرين ليسوا اقل خطرا من اسرائيل الجهل والتخلف والفقر وهذا من صميم واجبات حركة امل”.

 

ودعا الفوعاني الدولة الى أن “تسعى إلى اقتصاد إنتاجي وتعمل على كبح جماح المفسدين الذين يعيثون فسادا ويقتاتون من رغيف الفقراء ويستثمرون على الأوجاع ليراكموا ثروات ستتحول إلى مقصلة، فاحذروا صولة الكريم اذا جاع. فاللبنانيون المحرومون كرام لا يداس لهم طرف ولا يبيتون على ضيم”.

وحذر من “كارتيلات ومافيات تطيح بالتعليم الرسمي ولا بد من إيجاد حلول تحفظ كرامة المعلمين والأساتذة فهم نسغ التربية والتعليم ولا يجوز أن يبقى المعلم يشعر بقلق على مستقبله في ظل غياب واضح وعجز فاضح وتقصير متعمد والدول التي تحترم انسانها تعطي اولويتها للتعليم”.

 

وختم بالدعوة إلى “اعتبار القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية، وإلى حوار عربي – عربي وعربي – إسلامي، في ظل التقارب السعودي -الإيراني، والتصدي لكل ما يشرذم طاقات الأمة، والتوجه إلى مقاومة العدو الصهيوني بكل الوسائل، والقدس شرف الأمة، وشرف الانسانية، وشرفها يأبى ان يتحرر إلا على ايدي المؤمنين”.