مجلة وفاء wafaamagazine
لا شكّ في أنّ جرعة صحّية من الكافيين هي طريقة رائعة لبدء يومكم. لكن، وبدلاً من الاكتفاء بشرب القهوة بمفردها أو إضافة إليها بعض الحليب، هل فكّرتم يوماً في الحصول على قهوة البروتين أو ما يُعرف بالـ”Proffee”؟
بعدما اعتُبر الحليب لسنوات كثيرة مادة جيّدة تُخلط مع القهوة لاستمداد البروتين، ها هو مخفوق البروتين مُسبق التحضير أو مسحوق البروتين المُضاف مباشرةً إلى فنجان القهوة بدأ يحلّ مكانه وينتشر بسرعة بين عشّاق هذا المشروب الصباحي.
وفي هذا السِياق، قالت اختصاصية التغذية كريستا براون، من الولايات المتحدة، إنّ “قهوة البروتين أصبحث أكثر استهلاكاً بفضل مَيل العديد من الأشخاص إلى اتباع حمية “Keto” التي تدعو إلى التركيز على البروتينات والدهون على حساب الكربوهيدرات، ما يدفع الجسم إلى حرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة. تُعتبر قهوة البروتين خياراً جيداً عند محاولة خفض استهلاك وجبات، وسناكات، ومشروبات غنيّة بالكربوهيدرات، وفي الوقت ذاته زيادة جرعة البروتين. فضلاً عن أنّ النكهات العديدة لمساحيق البروتين تجعل الـ”Proffee” طريقة ممتعة للتلذّذ بالقهوة مع بعض العناصر الغذائية الإضافية”.
وأضافت: “بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتسابقون مع الوقت صباحاً، تُعتبر قهوة البروتين طريقة سريعة وسهلة لاستمداد مجموعة مغذيات لبدء اليوم. إنّ شرب قهوة البروتين لن يساعد بالضرورة في خسارة الوزن. ولكن في حال حذف الفطور بانتظام وانتهى الأمر بالافراط في الأكل على الغداء أو الحصول على سناكات كثيرة على مدار اليوم، إنّ قهوة البروتين قد تساهم في تعزيز الشبع ومنع المبالغة في الطعام لاحقاً”.
ولفتت براون إلى أنّ “زيادة جرعة البروتين صباحاً تلعب دوراً في الحفاظ على استقرار مستويات الطاقة وثباتها. إنّ ذلك مهمّ خصوصاً لمرضى السكّري النوع 2، بما أنّ الفطور الغنيّ بالبروتين قد يثبّت نسبة السكّر في الدم ويمنع تقلّبات الغلوكوز بشكلٍ أفضل من الوجبة عالية الكربوهيدرات. وهذا ليس كلّ شيء! إذ إنّ الـ”Proffee” قد تمنح الجسم أيضاً دُفعة الطاقة المطلوبة خلال التمارين المكثفة، بعدما ثبُت أنّ الكافيين والبروتين يحسّنان أداء العضلات لدى الرياضيين”.
– هل من سلبيات؟
وفق خبيرة التغذية، “يمكن للبروتين المُضاف أن يغيّر تركيبة المشروب. اعتماداً على نوع المسحوق المستخدم، قد يصبح المزيج أكثر سماكة من المطلوب. وإذا كان مسحوق البروتين مصنوعاً من بدائل السكّر مثل الستيفيا أو الأسبرتام، يمكن التعرّض لانزعاج مِعوي، أو نفخة، أو إسهال. لذلك يجب قراءة الملصق الغذائي جيداً واختيار المسحوق الخالي من المُحلّيات الصناعية”.
وأشارت إلى أنّه “يمكن شرب البروتين يومياً، شرط الانتباه جيداً إلى الكمية المستهلكة. فإذا لم يتجاوز الشخص 400 ملغ من الكافيين يومياً واحتاج إلى المساعدة لتلبية احتياجاته من البروتين، يمكن اعتباره مكمّلاً رائعاً”.
وشدّدت على أنّ “قهوة البروتين لا تُعدّ بديلاً للوجبات، بما أنّها توفّر البروتين فقط، وليس الكربوهيدرات والدهون الموصى بها كجزء من الوجبة المتوازنة. لذلك يجب الحرص على مزج هذا المشروب مع مأكولات مثل توست الحبوب الكاملة مع الأفوكا أو بعض اللبن بالفاكهة والغرانولا قليلة السكّر”.
– كيف يمكن تحضيرها؟
قالت براون إنّ “المطلوب ببساطة تحضير القهوة المفضّلة لديكم ومزجها مع مسحوق البروتين. غالباً ما يكون بروتين مصل اللبن أسهل في الهضم وقد يمتزج بشكلٍ أفضل في القهوة. أمّا بالنسبة إلى النباتيين، يُعدّ مسحوق بروتين البازلاء خياراً نباتياً ممتازاً. وبما أنّ مذاق مسحوق البروتين سينتقل، يجب اختيار النوع الذي يتناسب جيداً مع القهوة مثل الشوكولا أو الفانيلا”.