الرئيسية / آخر الأخبار / بين “صحوة صدق” و”مناورة كذب” باريس: لا مرشّح مفضّلاً لدينا

بين “صحوة صدق” و”مناورة كذب” باريس: لا مرشّح مفضّلاً لدينا

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت صحيفة نداء الوطن

 بين “ليلة” باتريك دوريل مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط، و”ضحى” المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، خرج أمس لفظياً مرشح الممانعة لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية من لائحة الدعم الباريسي الصريح. ويأتي هذا التطور، مترافقاً مع معلومات حول قيام الرئيس مانويل ماكرون بزيارة الرياض بعد عيد الفطر. فهل هناك “صحوة صدق” متأخرة في الادارة الفرنسية، أم انها “مناورة تتوسل الكذب” كي تواصل باريس سياستها الممالئة لمحور الممانعة بزعامة طهران، والمعادية لحاجة لبنان الى انقاذ على يد رئيس إصلاحي لا يتابع مسيرة “المنظومة” التي خربت البلاد؟

في ظاهر الامور، ما زالت باريس في مربع الضاحية. وفي باطنها، تردد أنّ مسؤولين سعوديين عبّروا عن انزعاجهم من الأسلوب الفرنسي في مقاربة الملف اللبناني، في ضوء الإلحاح الذي يمارسه الفرنسيون لإقناعهم بقاعدة المقايضة القائمة على الضمانات، فيما يبحث السعوديون عن شراكة متكاملة لا تقتصر على منصب رئاسة الحكومة.

أما في واشنطن، ووفق معلومات “نداء الوطن”، فلا يرى بعض المسؤولين الأميركيين أنّ الاتفاق السعودي – الإيراني سينعكس رئيساً من قوى 8 آذار في لبنان. ويذهب هؤلاء إلى حدّ القول، إنهم متأكدون من ذلك، وإنّ المملكة العربية السعودية، وحتى في تقاربها مع سوريا لن تسلّم ورقة رئاسة الجمهورية إلى الممانعين.

في باريس، أكّدت وزارة الخارجية الفرنسية امس أنّ باريس “ليس لديها أيّ مرشّح في لبنان” لرئاسة الجمهورية، وذلك بعيد حديث وسائل إعلام لبنانية عن دعم فرنسي كبير للوزير السابق سليمان فرنجية لهذا المنصب الشاغر منذ ستة أشهر.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة آن-كلير لوجاندر خلال مؤتمر صحافي، إن “على اللبنانيين اختيار قادتهم”، في إشارة إلى الرسالة التي بعثتها باريس في الأشهر الأخيرة.

وأكّدت المتحدّثة أنّ “على الجهات اللبنانية تحمّل مسؤولياتها وكسر الجمود السياسي لانتخاب رئيس جديد بسرعة”، مضيفة أنّ الشغور “يلقي بظلاله أولاً على الشعب اللبناني”.

أضافت: “يتعلّق الأمر بانتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة مع كامل الصلاحيات تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان والشعب اللبناني بشكل عاجل في مواجهة الأزمة الخطيرة التي يمرّان بها”.

وأشارت إلى أنّ فرنسا تجري “اتصالات كثيرة مع الجهات السياسية اللبنانية”.