مجلة وفاء wafaamagazine
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، صباح الأحد، أنها أوقفت مؤقتاً العمليات في السفارة الأميركية في الخرطوم، وذلك بعد إجلاء جميع الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم بأمان.
وكانت قوة أميركية أجلت الدبلوماسيين الأميركيين وعائلاتهم من مبنى السفارة الأميركية، فجر الأحد، ونقلتهم إلى خارج السودان.
وفي بيانٍ له عقب إتمام عملية الإجلاء، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن “تعليق العمليات في إحدى سفاراتنا دائما قرار صعب، لكن سلامة موظفينا هي مسؤوليتي الأولى”، وأضاف: “وجهت بهذا الإجراء المؤقت بسبب المخاطر الأمنية الجسيمة والمتنامية، التي نجمت عن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
ورأى بلينكن أنّ “القتال الواسع النطاق تسبب في وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين، وألحق أضراراً بالبنية التحتية الأساسية، وشكل خطراً غير مقبول على موظفي سفارتنا”، وأردف: “إنني أحيي مهارة ومهنية فريقنا على الأرض والقوات العسكرية الأميركية، وموظفي الحكومة الذين نفذوا مهمة الإخلاء هذه”.
وأكمل: “سنواصل مساعدة المواطنين الأميركيين في السودان في التخطيط لسلامتهم، وتقديم تحديثات منتظمة لهم في المنطقة، كما سنواصل أيضاً التنسيق مع حلفائنا وشركائنا، وكذلك شركائنا المحليين، بشأن الجهود المبذولة لضمان سلامة موظفيهم”.
وكرّر بلينكن دعوته للجانبين المتحاربين في السودان لتمديد وتوسيع وقف إطلاق النار في عيد الفطر على وجه السرعة إلى وقف دائم للأعمال العدائية، لمنع المزيد من الضرر للأمة السودانية.
وذكر وزير الخارجية الأميركي كلا الطرفين المتصارعين بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بحماية المدنيين، وختم: “الولايات المتحدة ستواصل بالشراكة مع المنطقة والمجتمع الدولي، الضغط لإنهاء هذا القتال والعودة إلى عملية الانتقال إلى حكومة مدنية”.