مجلة وفاء wafaamagazine
علمت “البناء” ان “الحزب التقدمي الاشتراكي اتخذ قراره بعدم المشاركة في الحكومة، فيما تيار المستقبل من الممكن ان يشارك بطريقة غير مباشرة عبر وزراء مقربين او محسوبين عليه”. ورجحت المصادر أن تكون الحكومة من 18 وزيراً او 24 مع وزراء اختصاصيين يمثلون الأحزاب السياسية والحراك”، ونقلت مصادر عين التينة أن المستشار الاقتصادي الخاص لرئيس مجلس النواب نبيه بري الخبير غازي وزني سيكون وزير المال في الحكومة، والأمر بات محسوماً”.
أما على صعيد تمثيل الحراك الشعبي، فهو العقدة الأصعب لحجم الانقسام والتشظي والصراع والتنافس بين مجموعاته على الدخول الى الجنة الحكومية، ووفق معلومات لـ”البناء” فإن بعض “قادة” المجموعات تتواصل سراً مع اطراف حزبية في السلطة لطرح اسمها للمشاركة في الحكومة.
وقالت مصادر بعض مجموعات الحراك لـ”البناء” إننا “لا نريد الحكم على النيات بل ننتظر لنرى ما سيقدّمه الرئيس المكلف الجديد على صعيد صيغة الحكومة ونوعية الوزراء وحجم الحضور الحزبي والسلطة فيها ومدى التغيير في التركيبة الحكومية وسياسات الحكومات السابقة”، وأدانت المصادر عمليات قطع الطرق من المستقبل لإعادة فرض الحريري رئيساً موضحة أن هؤلاء الذين يستقدمون من مناطق متعددة لا يمثلون الحراك والمتظاهرين بل هم أزلام ومناصرو السلطة، موضحة ان “الحراك كان يقدم على قطع بعض طرقات محددة ولبعض الوقت لكن لسنا مسؤولين عن قطع طرقات خلدة والجية والناعمة وغيرها من الطرقات الحيوية في البقاع والشمال التي تمس بحرية وحركة انتقال المواطنين وتؤدي الى توترات مذهبية”.
في المقابل تشير أوساط مجموعات اخرى من الحراك التي تتبع لحزب 7 الى “أنهم يستعدون للتصعيد في الشارع بعد عطلة الأعياد رفضاً لإعادة انتاج السلطة نفسها”، مشيرين لـ”البناء” الى ان “تكليف حسان دياب هو عودة الى السلطة بشكل او بآخر ولا يخدم أهداف الثورة التي بدأت منذ شهرين”.
وعلم أن لقاء يمكن ان يحصل اليوم في القصر الجمهوري بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس دياب، لإجراء جوجلة لحصيلة المشاورات النيابية التي أجراها دياب مع الكتل النيابية يوم السبت الماضي، للوقوف على آرائها في تشكيلة الحكومة الجديدة. كما يتم التطرق الى الاتصالات التي يجريها دياب مع الجهات المعنية بتشكيل الحكومة.
وكتب دياب على “تويتر” قائلاً: “لم يصدر عني أي كلام في أي موقع أو حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا هو الحساب الرسمي الوحيد بإسمي”.