الرئيسية / سياسة / دياب يمشي قِدماً واثق الخطى

دياب يمشي قِدماً واثق الخطى

مجلة وفاء wafaamagazine 

على جبهة تأليف الحكومة، قالت مصادر متابعة إن الرئيس المكلّف الدكتور حسان دياب قد نال ما طلبه من قيادة الغالبية النيابية لجهة شكل الحكومة ومواصفاتها، فتثبتت حكومة الاختصاصيين، والوجوه الجديدة، ومن غير النواب والحزبيين، وثبت العدد على 20 وزيراً.

وقالت المصادر إن التداول بالأسماء والحقائب قد بدأ لكن لا شيء تمّ تثبيته بصورة نهائية، وأن لائحة بعشرات الأسماء المقترحة يُضاف إليها يومياً المزيد، سيتم من بينها انتقاء أسماء الوزراء وفقاً لتوزيع حقائبهم، وأن الأسبوع الأخير من العام سيكون مكرساً لإنهاء تجميع المعطيات الكافية حول الأسماء المطروحة، وإنهاء إضافة أسماء جديدة، لتكون الأيام الأولى من العام المقبل مخصصة للجوجلة واستعراض السيناريوات المفترضة للتشكيلة الحكومية، علماً أن الحقائب السيادية والشخصيات التي ستسند إليها ربما تكون قد توضّحت خلال أيام قليلة.

يبدو أن قطار تأليف الحكومة الجديدة يسير بشكل طبيعي رغم اعتراضات تيار المستقل الاستعراضية في الشارع والتي صارت محل استنكار وإدانة مختلف الشرائح الشعبية من مختلف المناطق والقوى السياسية، بما فيها رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط الذي وصف التحركات بالعنفية، محذّراً من تداعياتها السلبية بمنع المواطنين من الذهاب إلى اشغالهم وخلق توترات مذهبية.

أما الرئيس المكلف حسان دياب فيمشي قِدماً واثق الخطى، بحسب وصف أوساط نيابية، مشيرة لـ»البناء» الى أن «دياب يجري مشاورات مع الكتل النيابية بعيداً عن الأضواء للوصول معها الى صيغة حكومية توافقية بمشاركة الجميع ستعمل سريعاً لاتخاذ خطوات وإجراءات اقتصادية لتخفيف وطأة الأزمات عن المواطنين»، مشيرة الى أن «لا ممانعة إقليمية ودولية على تكليف دياب أما الأصوات التي تتحدّث عن رفض سعودي للتعامل مع دياب فغير صحيح، لا سيما أن مصدراً سعودياً أكد أمس بأن من قال ذلك لا يمثل موقف المملكة».

ولفتت المعلومات إلى أن «السعودية تنتظر صيغة الحكومة وبرنامجها وسياساتها لتبني على الشيء مقتضاه»، أما موقف دار الفتوى بحسب المصادر فمرتبط بقرار الرئيس سعد الحريري نفسه، حيث إن المحيطين بالحريري من عائلته ورؤساء الحكومات السابقين وبعض القنوات الأمنية المرتبطة بالخارج يعملون على عرقلة تأليف الحكومة واسقاط دياب في الشارع لا سيما مع المعلومات التي انتشرت عن خلاف داخل عائلة الحريري بين الرئيس سعد الحريري من جهة والنائب بهية الحريري وابنها الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري من جهة ثانية؛ وهذا السبب وراء تغيّب بهية الحريري عن وفد كتلة المستقبل خلال استشارات بعبدا».

وكان لافتاً أمس، إعلان ما يسمّى “لواء عكار” السيطرة على معبر العبدة الحدودي مع سورية وقطع الطريق الدولية من سورية وإليها ومن السيارات والشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات من العبور واضعين شروطاً لذلك كتراجع الحكومة السورية عن فرض رسوم على الشاحنات اللبنانية العابرة الى سورية والأردن.

وقال الوزير حسن مراد في تصريح: “حلفاء الحريري هم مَن تركوه وحيدًا وخذلوه والمشكلة معه هي اعتماده على حلفائه دائماً وإقامته اتفاقيات جانبية مع حلفائنا”.

 
البناء