الرئيسية / آخر الأخبار / جعجع يطالب بري بجلسة انتخاب… وباسيل “يرقص على الحبلين”

جعجع يطالب بري بجلسة انتخاب… وباسيل “يرقص على الحبلين”

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت صحيفة “نداء الوطن”:

إطلالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط التلفزيونية مساء امس حسمت بوضوح موقفه الرافض لترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية لمنصب رئيس الجمهورية في لبنان ووصفه بأنه “مرشح تحدٍّ” مثلما هي حال مرشح المعارضة النائب ميشال معوّض. وشدد على مجيء “مرشح تسوية” داعياً الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الى تسهيل التسوية كما فعل مع الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل.
وتجنب جنبلاط الدخول بجدية في أسماء المرشحين المطروحين للتسوية أو التوافق بين أطراف المعارضة رغم أنه طرح سابقاً هذه الأسماء. وحمَّل الثنائي الشيعي من جهة و”القوات” و”التيار” من جهة أخرى مسؤولية التأخير. وقال “ان المقايضة بين رئاستي الجمهورية والحكومة مخالفة دستورية ورئيس مجلس الوزراء يُسمى من خلال الاستشارات الملزمة”. وألمح جنبلاط الى أن اللقاء الديموقراطي قد يقترع بورقة بيضاء اذا لم يقتنع بالمرشحين.
وقبل المقابلة، وزع الحزب الاشتراكي نبأ تلقي جنبلاط اتصالاً هاتفياً من المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، حيث جرى عرض مختلف المستجدات والبحث في الأوضاع اللبنانية، وقد أكد بوغدانوف “حرص روسيا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وتثبيت الاستقرار في لبنان”.
في غضون ذلك، تصاعد الاهتمام بإخراج الاستحقاق الرئاسي من دائرة التعطيل بدءاً بفتح ابواب مجلس النواب، كما ينص الدستور، كي ينطلق في جلسة انتخاب مفتوحة لا تتوقف، واكتسب امس قوة دفع داخلية من خلال مواقف أطلقها رئيس “حزب القوات اللبنانية” بعد قوة الدفع الخارجية المستمرة والتي كان آخرها على لسان المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي أعلنت في تغريدةٍ لها بعد لقائها السفير السعودي وليد البخاري أنّها ناقشت وإيّاه “ضرورة عمل جميع الأطراف معاً لضمان استكمال عملية الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة بنجاح وعلى وجه السرعة”.
بدوره، اعلن جعجع انه مستعدّ للمواجهة الرئاسيّة تحت قبّة البرلمان. وقال لموقع mtv: “ما دام الفريق الآخر يملك مرشّحاً، فليتفضّل الرئيس نبيه بري ويدعُ الى جلسة انتخاب”. وتساءل: “لماذا لا تكون الجلسة هذا الأسبوع؟”.
في المقابل، بدا المشهد على ضفة الثنائي الشيعي الذي ينشط باسمه “حزب الله” متمترساً وراء خيار سليمان فرنجية. وأرفق الحزب عرضه المتكرر لـ”التفاهم” بما أشار اليه نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم من “اتجاه المنطقة نحو التفاهم والاستقرار”، وكأنه ضامن ان تطورات المنطقة هي في مصلحة سيطرته على لبنان. بدوره توقع رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، ان لبنان “سيشهد انفراجاً يتوازى مع الإنفراجات القادمة إلى منطقتنا، خصوصاً بعد الإتفاق السعودي ـ الايراني، وبعد الإستدارة العربية من حكام المنطقة وأنظمتها نحو سوريا”.
بين قطبَي المواجهة، أي “القوات اللبنانية” و”حزب الله”، مارس “التيار الوطني الحر” ولا يزال “الرقص” على حبلي الممانعة والمعارضة في آن . فعلى ضفة الممانعة بدت معطيات “الحزب” من خلال قناة “المنار” ان رئيس “التيار” جبران باسيل، ما زال يقف في مربع عدم اتفاق المعارضة على اسم مرشح واحد وأن لا وجود لـ”خيار” الوزير السابق جهاد أزعور. وفي المقابل، كانت المعارضة تنتظر ولا تزال باسيل كي يوحد كلمته معها، إلا انه، (أي باسيل) وبحسب مصادره الاعلامية، يضع الاولوية لـ”البرنامج وليس للاسم”، في وقت علمت “نداء الوطن” ان باسيل يراهن على تطور خارجي يعفيه من مهمة الوقوف ضد خيار “حزب الله” المتمثل بفرنجية، ويعرضه لغضب الحزب.