الرئيسية / آخر الأخبار / بماذا يتميّز عصير الكرانبيري؟

بماذا يتميّز عصير الكرانبيري؟

مجلة وفاء wafaamagazine


إنّ أول ما قد يخطر في بالكم، عند التفكير في عصير الكرانبيري، هو قدرته على دعم علاج التهاب المسالك البولية. وفي حين أنّ دراسات عديدة أجمعَت على ذلك، لكنّ عصير هذه الفاكهة يملك خصائص صحّية وغذائية أخرى لتقديمها إلى الجسم.

يمكن لشرب عصير الكرانبيري يومياً أن يكون مفيداً لكم، لكنّ الاعتدال هو المفتاح. وفي هذا السياق، أوصَت اختصاصية التغذية بيانكا تامبوريلو، من مدينة نيويورك، «معظم الأشخاص بعدم تخطّي الكوب الواحد من عصير الكرانبيري النقيّ غير المُحلّى في اليوم. رغم حرصكم على شراء النوع الخالي من السكّريات المضافة، إلّا أنّ الفاكهة تحتوي على سكّر طبيعي يجب عدم تجاهله».

وتابعت حديثها: «عندما يتعلّق الأمر بمعرفة أي منتج هو الأفضل، يجب اختيار النوع المكوّن فقط من عصير الكرانبيري، أو على الأقلّ الذي يكون مصنوعاً بشكلٍ أساسي منه. كذلك يجب البحث عن الملصقات المدوّن عليها «مصنوع 100 في المئة من العصير» أو «مُحلّى بعصير التفاح أو الليمون». يُعدّ عصير الكرانبيري النقيّ غير المُحلّى الخيار الأفضل لخلّوه من السكّر المُضاف، واحتوائه على وحدات حرارية أقلّ مقارنةً بالنوع المُحلّى».

 

وأشارت تامبوريلو إلى أنّ «شرب عصير الكرانبيري باعتدال ليس لديه مخاطر صحّية لمعظم الأشخاص. غير أنّ الافراط فيه قد يسبّب بعض الأعراض في الجهاز الهضمي مثل اضطراب المعدة والإسهال. ومن ناحية أخرى، يُعتقد أنّ مكوّنات معيّنة في عصير الكرانبيري قد تتعارض مع دواء وارفارين المُضاد لتخثر الدم، رغم أنّ المطلوب إجراء دراسات إضافية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب دائماً لمعرفة التفاعلات المُحتملة».

 

 

وسلّطت الضوء على أهمّ ميزات عصير الكرانبيري الغذائية والصحّية:

– غنيّ بالبوليفينول: من الشائع التوصية بشرب عصير الكرانبيري للحماية من التهاب المسالك البولية، والفضل يرجع إلى مركّباته النباتية المعروفة بالبوليفينول. وجدت الأبحاث العلمية أنّ هذه الفاكهة تمنع التصاق البكتيريا المسبّبة للأمراض في المسالك البولية، وتساعد على تقليل الالتهاب. ومع ذلك، إنّ الدراسات عن فعالية عصير الكرانبيري في الوقاية من التهاب المسالك البولية مُختلطة، ولكن يبدو أنّ شربه هو أكثر فعالية في مجموعات سكانية معيّنة وتحديداً النساء اللواتي يُصبن بالتهاب المسالك البولية بشكلٍ متكرّر، وكبار السنّ. وعلى صعيد آخر، تبيّن أنّ البوليفينول تساهم أيضاً في تقليل خطر تسوّس الأسنان من خلال السيطرة على مستويات الحامض في الفم.


– يحتوي على مضادات الأكسدة: قد يساعد عصير الكرانبيري على منع نمو أنواع معيّنة من البكتيريا في الجهاز الهضمي، الأمر الذي يعزّز ميكروبيوم الأمعاء الصحّي. يرجع الفضل إلى احتواء الفاكهة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة المعروفة بتأثيراتها المضادة للالتهاب المفيدة للجسم بأكمله والصحّة على المدى الطويل. فضلاً عن أنّ الكرانبيري يملك جرعة مرتفعة من الألياف التي تدعم صحّة الجهاز الهضمي.

– مصدر للـ»Phenolic»: يحتوي الكرانبيري على المركّبات الفينولية، التي ثبُت أنها تساعد على منع نمو الخلايا السرطانية في الجسم. وفي حال التشخيص بالسرطان، فإنها تساهم في إيقاف تقدّمه.


– يتضمّن بعض الماغنيزيوم: يعزّز الماغنيزيوم صحّة العظام عن طريق زيادة كثافة المعادن فيها، ما قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسورها. لا شكّ في أنّ تناول المزيد من المأكولات الغنيّة بالماغنيزيوم يُعتبر وسيلة جيّدة لحماية العظام، خصوصاً للأشخاص الأكثر عرضة لانخفاض كتلة العظام، مثل النساء الأكبر سنّاً.

– غنيّ بالفيتامين C: أظهرت الأبحاث أنّ عصير الكرانبيري منخفض الكالوري قد يحسّن عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل خفض ضغط الدم وتركيزات الغلوكوز. يُحتمل أن يرجع ذلك جُزئياً إلى غِنى عصير الكرانبيري بالفيتامين C.