مجلة وفاء wafaamagazine
إنّ السَلطة الصحّية والمتوازنة هي تلك التي تجمع بين كافة العناصر الغذائية الأساسية، خصوصاً البروتينات. وفي حين أنه من الشائع الاعتماد على صدر الدجاج المشويّ أو التونة كمصدر بروتيني صحّي، لكن ماذا عن سَلطة السردين؟
إذا كنتم تبحثون عن طريقة سهلة للحصول على مزيد من المغذيات التي تدعم الشيخوخة الصحّية والعمر الطويل مثل البروتينات، والأوميغا 3، والكالسيوم، والفيتامين D، والحديد… اعلموا أنها كلها مخبّأة في سمك السردين.
بالإضافة إلى غناه بالعناصر الغذائية الأساسية، يتميّز السردين بقلّة وحداته الحرارية، كما أنّ الخبراء يوصون به كجزءٍ من الحمية الصحّية.
أظهرت الأبحاث العلمية أنّ تناول السردين له فوائد صحّية عديدة مُحتملة:
– خفض الإصابة بأمراض القلب: توصّلت دراسة من هارفارد إلى أنّ استهلاك 1 إلى 2 حصّة من السردين أسبوعياً يؤمّن ما يكفي من الأوميغا 3 لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بأكثر من الثلث.
– النمو الصحّي للجنين: ثبُت أنّ الأوميغا 3 في السردين توفّر دعماً مهمّاً للنمو الصحّي لدماغ الجنين وجهازه العصبي. ووجَد العلماء أنّ أطفال النساء اللواتي يستهلكن كميات أقل من الأوميغا 3 يعانون حالات تأخّر في نمو الدماغ.
– تقليل الالتهاب: إنّ تناول السردين بانتظام يساعد على خفض الالتهاب الناجم عن مجموعة متنوّعة من المشكلات، علماً أنه يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى سلسلة من المضاعفات التي تسبّب تفاقم حالات أخرى مثل التهاب المفاصل.
– تحسين الدماغ: عند دمجه مع تغييرات نمط الحياة الأخرى، يمكن للسردين وأنواع السمك الغنيّة بالأوميغا 3 زيادة المادة الرمادية في الدماغ. ولقد تبيّن أنّ هذه الأخيرة تساعد على مكافحة تطور بعض الاضطرابات العصبية.
– تقوية العظام: يُعدّ السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم المهمّ لصحّة العظام، وأيضاً للفيتامين D الضروري لتعزيز امتصاص الكالسيوم. فضلاً عن احتوائه على الفوسفور الذي يُحيّد الأحماض التي قد تضرّ العظام.
ورغم كل هذه المنافع الصحّية، من المُحتمل أنّ السردين ليس السمك المفضّل لكم. لكنّ الخبر الجيّد هو التمكّن من ابتكار وصفة تضمن التوازن الصحيح للنكهة، الأمر الذي يساعد على تقبُّل مذاق هذا البروتين وإدخاله إلى الـ”Menu” أسبوعياً. ولعلّ أفضل جزء من سَلطة السردين هو مدى سُرعة وسهولة تحضيرها، إذ انّ كل ما عليكم فِعله هو فقط مزج المكوّنات في وعاء. أنتم بحاجة تحديداً إلى علبة من السردين، و1 إلى 2 ملعقة كبيرة من المايونيز مع قليل من السريراتشا وعصير الحامض أو استبدال هذه الصلصة بخردل الديجون، وملعقة كبيرة من البصل الأحمر المقطّع، وملعقة كبيرة من البقدونس المفروم، ورشّة ملح وبهار. يتمّ أولاً تصفية السردين ووضعه في وعاء، ثمّ هرسه بالشوكة، وإضافة باقي المكوّنات، ومزجها مع بعضها، وبالتالي الاستمتاع بها!
إشارة إلى أنه يمكن وضع سَلطة السردين هذه على التوست، أو على مزيج من الخضار الورقية الخضراء. كذلك يمكن اعتبارها بمثابة سناك غنيّ بالعناصر الغذائية عند تناولها مع الكراكرز أو شرائح الخيار.
