مجلة وفاء wafaamagazine
أطلق وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين، الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات 2023 والاسبوع الوطني للوقاية من الحرائق من 5 الى 12 حزيران المقبل من محمية غابة أرز تنورين الطبيعية تحت شعار “حريق بالناقص”.
نظمت النشاط جمعية التحريج في لبنان في حضور سفيرة سويسرا Marion Weichett، رئيس لجنة البيئة النيابية النائب غياث يزبك، مدير برنامج الأغذية العالمي الدكتور عبدالله الوردات، نائب رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون رئيس بلدية كفور العربي نصر فرح، رئيس بلدية تنورين ولجنة المحمية سامي يوسف والأعضاء، ممثلة جمعية التحريج في لبنان الدكتورة مايا نعمه، رؤساء بلديات ومخاتير، ممثلي الجهات المانحة اللبنانية والاجنبية الداعمة للحملة، مدير المحمية شليطا طانيوس وفريق العمل والمتطوعين المحليين، فاعليات دينية وتربوية واجتماعية، مدراء محميات طبيعية وحشد من المشاركين.
بعد النشيد الوطني، ألقى يوسف كلمة شكر فيها للوزير ياسين مبادرته واختيار محمية ارز تنورين لاطلاق الحملة الوطنية للوقاية من الحرائق. وعرض للحرائق التي اندلعت في محيط المحمية، داعيا الى “اتخاذ الاجراءات تفاديا لتكرارها”.
وقال:”لجنة المحمية لديها أولوية وهي العمل على وضع خطة علمية وواقعية تراعي الاصول البيئية والسياحية والطبيعية. نحن جاهزون كأهالي تنورين، وكلجنة محمية وما نريده من الدولة ومن الجهات المانحة الاجنبية والمحلية الصديقة لوضع هذه الخطة موضع التنفيذ”.
ثم كانت كلمة الوردات الذي توجه بالشكر للوزير ياسين على جهوده ومساعيه وتعاونه كما شكر لرئيس البلدية وكل الحاضرين والمشاركين، وعرض لبرنامج الاغذية العالمي في لبنان على مستوى الكوارث والحرائق بالاضافة الى الاهتمام بالازمة الاقتصادية والنزوح السوري ونشاطات تنموية مستدامة.
أما الوزير ياسين فتحدث عن أهداف الحملة الوطنية للوقاية من حرائق الغابات 2023 والاسبوع الوطني للوقاية من الحرائق وقال:”نأتي اليوم الى محمية من أغنى المحميات الموجودة ليس في لبنان فحسب بل في الشرق، إرث طبيعي وحضاري وتنوع بيولوجي يستحق تسليط الضوء عليه وعلى اهمية اطلاق المحميات في لبنان والمساحات المحمية. واطلاق الحملة من هذه المحمية هو من الاهمية بمكان نظرا لأهميتها البيولوجية والثقافية والحضارية والطبيعية”.
وأضاف: “نحن في وزارة البيئة مستمرون بموازنة ضئيلة وفي وضع اداري وسياسي غير مؤات ولكننا لا نريد الاستسلام بل نسعى للصمود في وجه التحديات. أما أساس العمل في الوزارة بموضوع الحرائق والمحميات والتنوع البيولوجي هو الاحتضان المحلي، والوقوف بجانب الناس ومعهم ودعم هذه المبادرات المحلية. في العام الماضي تمكننا من تخفيض المساحات المحروقة 90,1% لكن هذه النسبة ليست قليلة وسنحافظ عليها بكل ما أوتينا من قوة في ظل الاحتضان المحلي في كل منطقة سعينا نحن للوقوف بجانب المجتمع المحلي لتفادي الحرائق. وكما عملت لجنة محمية أرز تنورين والمتطوعون التنوريون لإخماد الحريق الذي اندلع في العام الماضي علينا نحن أن نشجعهم ونمأسس هذا العمل عبر دعم الفرق لتكون جاهزة للوقاية من الحرائق والتدخل السريع في حال حصولها. وبالتعاون مع المنظمات الدولية والهيئات المانحة والبنك الدولي الذي سنطلق معه صندوق الطوارىء وبدعم من القطاع الخاص للوقوف بجانب لجنة المحمية والمجتمع المحجلي والمتطوعين في تنورين سنتمكن من خلق الفرق المحلية وتعزيزها بآليات خفيفة ومعدات ومستلزمات”.
وختم ياسين: “علينا دعم الخطة التي وضعتها لجنة المحمية بنشر فكرة لجنة محمية تنورين بأهدافها البيئية والاجتماعية والاقتصادية. ومع هذه اللجنة سنعمل لتطوير هذه المحمية لكي تصبح جوهرة المحميات نظرا لإرثها الحضاري والثقافي القديم وتنوعها البيولوجي وسندعم خطة لجنة المحمية لتنفيذها بالتعاون مع كل الهيئات في سبيل نشر رسالة هذه المحمية على المستوى الحضاري والاجتماعي والاقتصادي”.