الرئيسية / آخر الأخبار / جعجع: لو جرت الدورة الثانية لكان لدينا الآن رئيس للجمهورية ومن المفترض إعادة النظر بتركيبة الدولة

جعجع: لو جرت الدورة الثانية لكان لدينا الآن رئيس للجمهورية ومن المفترض إعادة النظر بتركيبة الدولة

مجلة وفاء wafaamagazine

أكد رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في مقابلة عبر الـ”LBCI”، “عدم الدخول في تفاصيل ما حدث اليوم لناحية مغلف ناقص وصوت إضافي من هنا أو صوت ناقص من هناك، وإنما سأضع كل هذه الأمور جانبا لأتصور مع الجميع سيناريو معين وهو: لو جرت الدورة الثانية من الإقتراع كما كان مبدئيا يجب أن يحصل، لكان لنا رئيس للجمهورية وبالتالي كنا بدأنا بمسيرة الإنقاذ الممكنة للبلاد. اليوم شهدنا الجلسة ال12 التي تعقد بخلاف الطبيعة حيث في كل مرة يتم إجراء الدورة الأولى وتقف الأمور عند هذا الحد”.

واستنتج أن “أهمية ما حصل اليوم هو أن “فريق الممانعة” مصر على تعطيل جلسة الإنتخابات الرئاسية حتى لو كانت ستؤدي إلى انتخاب رئيس ومن ثم البدء بمسار إخراج لبنان من قعر الهاوية”.

وردا على سؤال أكد جعجع “الإستمرار بترشيح أزعور لسبب بسيط وهو تمكنه من الحصول على 59 صوتا من الدورة الأولى، ولو استكملت الجلسة وأجريت الدورة الثانية لكان أزعور تبوء سدة الرئاسة”.

وعن خشية ما، من إمكانية تغيير موقف بعض من اقترع اليوم لصالح أزعور والتصويت في اتجاه آخر، أوضح أنه “لا يرى الأمور بهذا الشكل كما لا معطيات لديه تدل على إمكان حدوث هذا الأمر ، من الممكن لجوء الفريق الآخر كالعادة إلى التسويف والتمنع عن الدعوة لأي جلسة انتخاب في الوقت الراهن، بغية الضغط على الناس وإرهاقهم فضلا عن محاولة الضغط على البعض لتغيير مواقفهم، وهذا بحد ذاته بحث آخر”.

وردا على سؤال حول ادعاء الفريق الآخر الإنتصار اليوم بسبب منعه المتقاطعين على ايصال أزعور، أجاب: “أعتقد أنه وبشكل أبعد من الأحداث التي نعيشها هناك من يحاول “خربطة” عقول الناس والمفاهيم العامة، والسؤال البديهي، إن كان فريق الممانعة يعتبر ما حصل اليوم انتصارا فهل يمكن لأحد أن يفسر كيف تكون الهزيمة؟”.

أضاف: “لديهم مرشح ويقومون منذ ثلاثة أشهر “بالتطبيل والتزمير” له، “خربوا الأرض” من أجل إيصاله، لم يبق نائب واحد على الأراضي اللبنانية الا واتصلوا به مرارا وتكرارا أكثر من 10 الى 15 مرة، هذا الى جانب استنجادهم بالدولة الفرنسية التي بدورها استنجدت بالمملكة العربية السعودية، ولم تبق دولة واحدة على الكرة الأرضية إلا واستنجدوا بها من أجل أن يتمكنوا من إيصال مرشحهم إلى سدة الرئاسة، وبعد كل هذا جرت الإنتخابات اليوم وتمكن مرشحهم “بشق الأنفس” من الوصول إلى 51 صوتا، إلا أنه وبالرغم من كل هذه الوقائع يطلون علينا، ليضعوا ما شهدناه، في خانة الإنتصار”.

واردف: “والدليل على عدم انتصار فريق الممانعة يكمن في خروجهم من الجلسة قبل انتهاء فرز أصوات الدورة الأولى، الأمر الذي يشير إلى إدراكهم ما ستسفر النتيجة، وبالتالي إعلان الإنتصار “هو “ضحك على حالن” بالدرجة الأولى و”ضحك على الناس” بالدرجة الثانية”.

أما عن إمكانية تغيير اللعبة مع المحادثات الفرنسية – السعودية خصوصا بعد هذه الجلسة حيث يرى الفرنسيون وجوب تغيير مسارهم أو ما يسمونه مبادرة، قال: ” لا فكرة لدي عن هذه المسألة، إلا أنني أعتقد أنه عقب جلسة اليوم سيتغير عدد كبير من المواقف باعتبار أنه أصبح واضحا وجليا بوجود فريق يعطل وسيستمر بالتعطيل والتعطيل والتعطيل إلى حين يتمكن من إيصال مرشحه، وهذا الأمر بطبيعة الحال ليس مقبولا من قبل أي أحد ، لا على الصعيد الداخلي ولا على الصعيدين العربي والدولي، فهذه الدول تحرص على الإستقرار في لبنان وعدم الوصول إلى الإنهيار التام وقد رأت اليوم وبشكل واضح وصريح من يقوم بالتعطيل، انطلاقا من هنا، أعتقد بناء على تكهن وليس على معلومات أن جلسة اليوم من الممكن أن تؤدي إلى تغيير في المواقف الدولية والعربية”.

وعن الحل إذا استمر التعطيل على ما هو عليه، خصوصا وأنه يبرز مشكلة كبيرة في النظام وبنية هذه الدولة، شدد جعجع على أنه “لا يمكن للبنان أن يستمر بتركيبة الدولة الحالية، في حال أردنا أن يكون لدينا دولة لبنانية فاعلة واحدة وجامعة ، والدليل أنه بعد أزمة خانقة قاتلة عمرها 5 سنوات وفراغ رئاسي يدوم منذ 8 أشهر نذهب إلى جلسة انتخابات رئاسية تتوافر فيها كل المقومات من مرشحين لهما الحظوظ الكاملة إلا أنها تنتهي بالتعطيل، فماذا ننتظر بعد؟ وبالتالي نستنتج من “جلسة اليوم” عدم إمكانية إستمرار الدولة اللبنانية في ظل تركيبتها الحالية ونحن بأمس الحاجة إلى تركيبة أخرى تنقذنا من المستنقع الذي نقبع فيه منذ سنوات، فعند كل إستحقاق رئاسي ندخل في الفراغ لأشهر طويلة جراء التعطيل والأمر سيان : عند تكليف رئيس للحكومة أو تشكيل حكومة أو اتخاذ أي قرار في مجلس الوزراء، ما أدى إلى الأزمة التي نعيشها اليوم”.

وختم: “من الحرام أن يتلقى المواطن اللبناني تبعات دولة لم يعد بمقدورها تلبية طموحاته، لذا من المفترض إعادة النظر بتركيبة الدولة اللبنانية لأنها إذا استمرت على ما هي عليه، فالنتيجة ماثلة أمامنا وهي التي وصلنا إليها”.