الخميس 26 كانون الأأول 2019
مجلة وفاء wafaamagazine
جددت دمشق على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، تأكيدها أن العمليات العسكرية في إدلب مستمرة وهدفها التحرير، مذكرة بأن النظام التركي لم ينفذ التزاماته بموجب الاتفاق التركي الروسي بشأن منطقة الجزيرة السورية، وبالتالي فإن الخيار الآخر هو عسكري في تلك المنطقة.
المعلم في مقابلة أجراها مع قناة «روسيا اليوم»، أكد أن عمليات الجيش السوري في إدلب، جزء من سياسة وموقف سوري حدده الرئيس بشار الأسد، بتحرير كل شبر من أراضي الجمهورية العربية السورية، وقال: «لا أستطيع أن أحدد هدفاً لهذه العمليات سوى التحرير، كل شبر نحرره هو عودة إلى الوطن السوري».
وأوضح المعلم أن أبعاد السياسة التركية خطيرة، فالأتراك يقومون بتطهير عرقي في سورية، وما يجري على أرض الواقع، لا يوحي بأن تأكيدات النظام التركي لروسيا أو لإيران بأن هذا احتلال مؤقت، صحيحة.
وشدد المعلم على أن سورية لم ولن تقدم أي تنازلات لأحد في أي موضوع ومنها النفط، وقال: «لو كنا نريد أن نقدم تنازلات لما استمرت الأزمة في سورية كل هذه السنوات، لا يعقل ونحن نتقدم في الميدان ونحقق إنجازات ويسجل الشعب السوري البطل مزيداً من الصمود أن نقدم تنازلات، من يؤمن بذلك فهو مخطئ، كما أن الشعب السوري صمد طوال هذه الفترة ومر بأزمات خطرة، وصمد وصبر، ولذلك أؤكد أننا سنتجاوز هذا الوضع بفضل صمود الشعب».
المعلم اعتبر أن «قانون قيصر»، جزء من سياسة أميركية لا تمارس على سورية وحدها، بل حتى على حلفاء الولايات المتحدة وأصدقائها، بدليل فرض عقوبات على الشركات التي تعمل في بناء «السيل الشمالي والسيل الجنوبي»، لنقل الغاز من روسيا إلى أوروبا.
ولفت المعلم الذي يزور موسكو على رأس وفد سوري، للمشاركة في الاجتماع الـ12 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي، إلى أن اجتماعات اللجنة مهمة وتتناول مختلف أوجه التعاون بين البلدين الصديقين والتعاون في المستقبل، من خلال مشاريع تقوم بتنفيذها الشركات الروسية في سورية، وقال: «نتطلع إلى أن نصل بعلاقاتنا الاقتصادية إلى مستوى علاقتنا السياسية».