مجلة وفاء wafaamagazine
كتب النائب جميل السيّد عبر حسابه على “تويتر”:
“ماذا يعني أننا منذ ٢٠٠٥ الى اليوم لم نستطع انتخاب اي رئيس للجمهورية الا بعد فراغ طويل وضغوط ووساطات خارجية في كل مرّة؟!
وماذ يعني أننا منذ ٢٠٠٥ الى اليوم لم نستطع أيضاً تشكيل أي حكومة إلا بعد أشهر طويلة من حكومات مستقيلة وتصريف أعمال؟!
وماذ يعني أننا منذ ٢٠٠٥ الى اليوم وصلنا الى تدمير شامل للدولة وإنهيار مالي واقتصادي ومعيشي وخدماتي ومؤسساتي وغيره، ولم يُحاسَب مسؤول واحد في الدولة؟!
هذا يعني شيئاً واحداً فقط:
قبل ٢٠٠٥ كان الجيش وأجهزة الأمن والنيابة العامة التمييزية وقضاتها في المحافظات، كانوا كلهم خارج حصص القوى السياسية الطائفية وممنوع عليها تعيين ازلامها،
وكانت تلك القوى تكتفي بتقاسم مجلس النواب والوزارات والادارات والصناديق وغيرها وفقاً للحصص التي تتوسط فيها سوريا فيما بينهم،
أمّا في ٢٠٠٥ وبعد الخروج السوري، وفي ظل شعارات السيادة والحرية والاستقلال، وشهود الزور في جريمة الحريري، عادت تلك القوى السياسية والطائفية وتقاسمت كل مواقع الأمن والقضاء التي كانت خارج سيطرتها، فأصبح الزعماء آلهة في طوائفهم وفي الدولة الى اليوم،
وعندما تتعدّد الآلهة يسقط الهيكل على رؤوس البشر،
ولن يعود الهيكل الا بزوال الآلهة…”