الرئيسية / آخر الأخبار / أسباب الدوار والغثيان أثناء الاستحمام

أسباب الدوار والغثيان أثناء الاستحمام

مجلة وفاء wafaamagazine

بعد يوم مشحون بالضغوط والتوتر والأعمال اللامتناهية، إنّ الاستحمام هو أفضل ما يمكن فعله للشعور بالاسترخاء والانتعاش. لكن أحياناً، قد تتعرّضون لموجة من الدوار والغثيان. فماذا يحاول الجسم إخباركم؟

يبدو أنّ هذه الظاهرة ليست غريبة أو مقلقة كما يعتقد البعض. إنّ الوقوف لوقتٍ طويل في جوّ دافئ ورطب قد يؤدي أحياناً إلى الشعور بالضُعف في الركبتين.

وكشف طبيب القلب دانس فينكلشتاين، من مدينة نيويورك، أسباب التعرّض للدوار والغثيان أثناء الاستحمام:

 

– التعرّض لسخونة مفرطة: يؤدي الوقوف في حمّام ساخن ومليء بالبخار إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم. استجابةً لذلك، يعمل هذا الأخير على تنظيم حرارته، فتتمدّد الأوعية الدموية ويُبطئ معدل دقات القلب. قد ينتج من هذا الأمر تدنّي ضغط الدم، ما قد يسبّب الدوار أو حتى الاغماء. يُنصح بمنع الدفء الشديد من خلال الاستحمام بمياه أكثر برودة، أو قضاء وقت أقصر في الحمّام، أو حتى ترك النافذة أو الباب مفتوحاً للسماح بدخول بعض الهواء البارد. وفي حال بدء الشعور بالدوار بسبب الدفء الشديد، فهذه علامة على أنّ الوقت قد حان للخروج من الحمّام، والجلوس قليلاً حتى تهدأ الدوخة، والقيام ببعض تمارين التنفس العميق كعلاجٍ للغثيان.


– الوقوف لوقتٍ طويل: يمكن لكثرة الوقوف في درجات الحرارة الدافئة أن تُحدث ما يُعرف بالإغماء الوعائي المبهم، وهو ردّ فعل غير ضارّ يتميّز بانخفاض مفاجئ في معدل دقات القلب وضغط الدم قد يحصل عندما يتعرّض الجسم للإجهاد. يؤدي الوقوف لفترات طويلة إلى تجمّع الدم في الساقين والقدمين، ما يقلّل مؤقتاً من تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي يحفّز الشعور بالغثيان، أو الدوخة، أو الرؤية الضبابية. إنّ الاغماء الوعائي المبهم ليس خطراً أو يُشير إلى وجود مشكلة صحّية. لكنه قد يسبّب الإغماء، ما قد يحفّز التعرّض لأي إصابة أثناء الاستحمام. يمكن أن يساهم تحريك الساقين أحياناً في خفض الدوار الخفيف. إذا لم يكن ذلك مُجدياً، لا بدّ من الجلوس سريعاً ووضع الرأس بين الركبتين بهدف عودة المزيد من الدم إلى الدماغ، وبالتالي بدء الشعور بالتحسّن.


– إنخفاض السكّر في الدم: يمكن لهذه المشكلة أن تحدث في أي مكان، وليس فقط أثناء الاستحمام. بالإضافة إلى الشعور بالضُعف أو الدوخة، قد يلاحظ الإنسان مجموعة أعراض مثل التعرّق، أو الارتعاش، أو تسارع دقات القلب. إنّ مرضى السكّري أكثر عرضة لعلامات انخفاض السكّر في الدم، لكنّ المشكلة قد تؤثر في أي شخص، خصوصاً بعد مرور ساعات على عدم الأكل. وفي بعض الحالات، يمكن أن يحدث انخفاض سكّر الدم بعد ساعات قليلة من تناول وجبة مرتكزة على الكربوهيدرات المكرّرة، مثل المعكرونة البيضاء أو الخبز الأبيض، ما قد يؤدي إلى ارتفاع معدل سكّر الدم وانخفاضه بسرعة. توصي جمعية السكّري الأميركية بتناول 15 غ من الكربوهيدرات سريعة المفعول، مثل ½ ثمرة من الموز أو ملعقة كبيرة من العسل، لإعادة رفع معدل السكّر في الدم سريعاً. وفي حال معاناة السكّري، يجب فحص نسبة السكّر في الدم بعد 15 دقيقة من الأكل. إذا لم يرتفع عن 70 ملغ/ديسيلتر، يجب الحصول على 15 غ إضافية من الكربوهيدرات.

 

وقال د. فينكلشتاين، إنّ «الشعور أحياناً بقليل من الدوار والغثيان أثناء الاستحمام قد لا يكون مدعاة للقلق. ولكن نظراً لأنّ الدوخة المفاجئة قد يكون لها عدد من الأسباب المُحتملة، فلا يجب تجاهلها إذا كانت الأعراض شديدة. يجب إخبار الطبيب فوراً إذا كانت الدوخة تسبّب الاغماء، أو عند معاناة ضُعف في جانب واحد من الجسم، أو مشكلة في الكلام، بما أنّ هذه الأعراض قد تُشير إلى حدوث سكتة دماغية. أمّا إذا كانت الدوخة مصحوبة بألم في الصدر أو ضيق التنفس، فيجب طلب العناية الطبية الطارئة».

عن z h