مجلة وفاء wafaamagazine
شدد النائب ينال صلح على أن “استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية هو استحقاق لبناني ووطني، ويجب علينا العمل معا كأطراف سياسية مختلفة لإنجازه، وهذا ما طالبنا به منذ الشغور الرئاسي، بل حتى ما قبل الفراغ الرئاسي، ولكن للأسف أصر ولا يزال البعض من الأطراف اللبنانبة على اعتباره استحقاقا إقليميا ودوليا”.
وأضاف خلال المجلس العاشورائي المركزي لحركة “أمل” في ساحة “القسم” في بعلبك، بحضور المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع أسعد جعفر، وفاعليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية وثقافية واجتماعية: “لا بد من التأكيد اننا لا نمانع مساعدة أصدقاء لبنان، لكن هناك فرق قد لا يعرفه بعض من يتغنون بأنهم سياديين، ان المساعدة شيء والأمر والوصاية شيء آخر. فلننظر إلى الزيارات الخارجية المتكررة والاجتماع الخماسي الذي حصل مؤخرا، ماذا كانت نتائجها علينا وعلى أزمتنا، هل حلّت مشكلتنا؟ هل حصلنا على رئيس للجمهورية؟ إن انتخاب الرئيس يعتبر جزءًا مهمًّا من العملية الديمقراطية في أي دولة، ويلعب رئيس الجمهورية دورًا رئيسيا في قيادة البلاد وتوجيهها وتمثيلها في الشؤون الدولية، وعملية انتخاب رئيس جديد تسهم في استقرار المؤسسات الحكومية والنظام السياسي في البلاد”.
ورأى أن “انتخاب رئيس للجمهورية هو أول خطوة نحو إعادة بناء الثقة في المؤسسات الحكومية وتحسين الحالة العامة للبلاد. وهنا نقول طالما الجميع يعلم مكانة رئيس الجمهورية في انتظام العمل السياسي والمؤسساتي للدولة، لماذا لم نتلقّف دعوة الرئيس الأخ نبيه برّي الذي دعا أكثر من مرة للجلوس إلى طاولة الحوار وحلّ قضايانا بأنفسنا؟ فالعالم لا يعتبر لبنان أحد همومه الذي يلزمه بحلّ مشكلاته وقضاياه، يجب التعقّل قليلًا والوقوف عند أوجاع الناس ومعاناتهم، لا التفرّج عليهم وسماع أنينهم”.
وقال: “نتعلم من واقعة كربلاء رفض الاستسلام للظلم والظروف القاسية خصوصا في وقت الشدائد، ونحن نعيش ظروفا صعبة يجب أن لا نستسلم لها، ويمكن الاقتداء بالتضحية الجسدية التي جسدتها كربلاء في سبيل قضية عادلة، كما يمكننا استخدام هذا الدرس لتوحيد الجهود والتعاون في مواجهة التحديات الراهنة في لبنان، بدلاً من الانقسامات بين الأطراف، ولا بدّ من الصبر والثبات في مواجهة الصعاب والمحن للتعامل مع التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي نواجهها بصبر وعزيمة”.
وأردف: “الحوار والاعتدال يمكن أن يكون محفزا للبنانيين لإيجاد قنوات تفاهم لحل النزاعات والخلافات
والتوصل إلى تسويات تلبي مطالب جميع الأطراف، فأي تغيير فعلي يتطلب تحقيق جهود جماعية وسياسية واقتصادية واجتماعية مستدامة”.
وختاما دعا صلح اللبنانيين إلى “الاستفادة من عاشوراء من خلال التمسك بالقيم الإنسانية من أجل العدالة والحق والمبادئ الإنسانية، وتعزيز الوحدة والتضامن لمواجهة الأزمات المتعددة التي يمر بها لبنان”.