الأخبار
الرئيسية / آخر الأخبار / لِبدء اليوم بعادات تدعم الغدّة الدرقية

لِبدء اليوم بعادات تدعم الغدّة الدرقية

مجلة وفاء wafaamagazine

رغم صغر حجمها، إلّا أنّ الغدّة الدرقية هي عضو قويّ جداً. ففي حين أنّ الغرض الأساسي منها هو التحكّم في التمثيل الغذائي، ثبُت أنّها تلعب دوراً رئيساً في العديد من وظائف الجسم كالتنفس، والهضم، ونمو الدماغ، والخصوبة، وفق «Cleveland Clinic». لذلك فإنّ الحفاظ على سلامة وظائفها مهمّ جداً للصحّة بشكلٍ عام.

 

صحيحٌ أنّ عوامل كثيرة تؤثر في حالة الغدّة الدرقية، لكن هناك أشياءً عديدة يمكن القيام بها لدعم صحّتها، مثل بدء اليوم بمجموعة عادات صحّية.

 

وفي هذا السِياق، كشفت اختصاصية الغدد الصماء د. دينا أديمولم، من مدينة نيويورك، 4 عادات صباحية بسيطة تدعم صحّة الغدّة الدرقية:

– إضافة الألبان إلى الأطباق: يمكن للمأكولات المستهلكة التأثير في الصحّة عموماً، بما فيها صحّة الغدّة الدرقية. اتضح أنّ منتجات الألبان، كالحليب واللبن، تحتوي على مجموعة معادن مهمّة لإنتاج هورمونات الغدّة الدرقية مثل السلينيوم، واليود، والزنك. هذا هو السبب في أنّ ملء طبق الفطور، بخلاف منتجات الألبان، بهذه المعادن يُعدّ طريقة ممتازة لتعزيز صحّة الغدّة الدرقية. على سبيل المثال، يمكن تحضير العجّة أو البيض المخفوق، بما أنّ السلينيوم واليود موجودان في البيض. كما أنّ أي شيء يحتوي على الجبنة، وحليب البقر، واللبن يُعتبر مصدراً كبيراً لليود. وبالمثل، يمكن الحصول على الجرعة اليومية من الزنك من خلال منتجات الألبان كالحليب، والجبنة السويسرية، واللبن قليل الدسم، والريكوتا. أمّا في حال الامتناع عن الألبان بسبب الحساسية أو عدم تحمّل اللاكتوز، يمكن استمداد هذه المعادن من المكمّلات الغذائية، شرط استشارة الطبيب أولاً بما أنّ كثرة اليود قد تؤثر بدورها سلباً في أداء الغدّة الدرقية.

– التحكّم في التوتر: ثبُت أنّ مستويات التوتر العالية تنعكس بشكلٍ سلبي على وظائف الغدّة الدرقية. لإبقاء هذه الأخيرة صحّية، يُنصح ببدء اليوم بنشاط مضاد للتوتر مثل تمارين اليوغا المهدّئة أو التأمل. إنّ أي وسيلة تهدف إلى تقليل التوتر لها فوائد صحّية عامة للجسم، وربما أيضاً للغدّة الدرقية.

 

– الانخراط في بعض التمارين: تعزّز الرياضة الروتينية المنتظمة الصحّة العامة، فتساعد مختلف أعضاء الجسم، بما فيها الغدّة الدرقية، في العمل بأقصى فعالية. ناهيك عن أنّ التمارين تُعتبر وسيلة جيّدة لتهدئة التوتر، ما ينعكس إيجاباً على أداء الغدّة الدرقية. في الواقع، ثبُت أنّ النشاط البدني يقلّل من هورمونات التوتر، كالأدرينالين والكورتيزول، ويرفع المواد الكيماوية الموجودة في الدماغ المعروفة بالإندورفين، والتي تحسّن المزاج.

 

– استخدام منتجات العناية الشخصية الخالية من هذه المواد: يمكن للمنتجات المستخدمة يومياً، كالشامبو وغسول الوجه ومُزيل العرق، التعارض مع الغدّة الدرقية. يرجع السبب إلى أنّها قد تحتوي على مواد «EDCs» التي قد تُعرقل الهورمونات الطبيعية. تكمن المشكلة في أنّ كثرة التعرّض لها قد تُضعف الوظيفة الهورمونية. إنّ «EDCs» مثل الـ«Parabens» والـ«Phthalates» الموجودة في الصابون، والمكياج، ومستحضرات العناية بالبشرة، والعطور قد تدخل الجسم عن طريق الجلد. لحماية الغدّة الدرقية وتقليل التعرّض لمثل هذه المركّبات السيّئة، يجب قراءة أغلفة المنتجات جيداً وتفادي الأنواع المحتوية على الـ«Phthalates»، واختيار العلامات التجارية المدوّنة على أغلفتها «Phthalate-Free» و«BPA-Free» و«Paraben-Free»، وتجنّب العطور وتفضيل مستحضرات التجميل المدوّن عليها «خالية من العطر الصناعي» أو «معطّرة فقط بالزيوت الأساسية».