مجلة وفاء wafaamagazine
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة بثتها قناة “سكاي نيوز عربية” هذه الليلة، أن “البنى التحتية المدمرة بفعل سنوات الحرب تشكل التحدي الأبرز الذي يعيق عودة ملايين اللاجئين السوريين إلى بلدهم”.
وبحسب “وكالة الصحافة الفرنسية” فقد تصدر ملف عودة اللاجئين اجتماعات عدة آخرها مقررات القمة العربية التي حضرتها سوريا في أيار للمرة الأولى بعد أكثر من عقد من نزاع مدمر دفع أكثر من 5,5 مليون سوري إلى الفرار من البلاد هربا من المعارك.
وفي المقابلة التي أجرتها معه في دمشق القناة الإماراتية تساءل الأسد “كيف يمكن للاجئ أن يعود من دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج؟ هذه أساسيات الحياة”.
وأضاف، رداً على سؤال عن التحدي الأبرز، “لوجستياً، البنى التحتية التي دمرها الإرهاب”، مشيراً إلى “حوار بيننا وبين عدد من الجهات في الأمم المتحدة المعنية بالجانب الإنساني بهذا الصدد”.
وتابع” “بدأنا نناقش معهم بشكل عملي مشاريع العودة، وكيفية التمويل، وما هي متطلباتها بالتفاصيل”.
ويُثقل ملف اللاجئين السوريين كاهل دول مضيفة عدة، على رأسها لبنان الذي يطالب المجتمع الدولي بإعادتهم مع توقف المعارك في مناطق واسعة باتت تحت سيطرة الحكومة السورية.
وردا على سؤال عن مستقبل العلاقة بين دمشق والعواصم العربية، أجاب الأسد “هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر علينا كدول عربية لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول”، مضيفاً “طالما لا توجد حلول للمشاكل، فالعلاقة ستبقى شكلية”.
وعن ظاهرة تجارة المخدرات قال الأسد: “إن تجارة المخدرات كعبور وكاستيطان موجودة (…) هذه حقيقة، ولكن عندما تكون هناك حرب وضعف للدولة، فلا بد أن تزدهر هذه التجارة، هذا شيء طبيعي”.
وأضاف “من يتحمل المسؤولية في هذه الحالة هي الدول التي ساهمت في خلق الفوضى في سوريا وليست الدولة السورية”، مشيرا في الوقت ذاته إلى “حوار بين دمشق ومسؤولين عرب في هذا الصدد انطلاقاً من أن “لدينا مصلحة مشتركة معهم في القضاء على الظاهرة”.