مجلة وفاء wafaamagazine
لا عجب في اكتساب الكيلوغرامات بعد الإفراط في المشروبات خلال حفلة معيّنة، أو التعرّض لإصابة تمنع ممارسة الرياضة لبضعة أسابيع، أو تناول الطعام في البوفيه المفتوح. ولكن أحياناً، قد يرتفع الرقم على الميزان بلا أي سبب واضح.
يمكن لزيادة الوزن أن تكون طبيعية، خصوصاً خلال الشهر الأخير من السنة، حيث تكثر الأعياد التي يتخلّلها أشهى المأكولات والحلويات التي تكون غنيّة بالوحدات الحرارية.
ومع ذلك، عند اكتساب الوزن في أوقات أخرى من العام، ولم يتمّ إجراء أي تعديل على النظام الغذائي، قد يكون هذا مدعاة للقلق لأنّه يمكن أن يُشير إلى مرض كامن مثل قصور القلب الاحتقاني، أو أمراض الكبد والكلى.
في ما يلي مجموعة أسباب وراء الزيادة المُفاجئة في الوزن، وفق اختصاصية التغذية دانا إليس هونز، من كاليفورنيا:
– الإفراط في الملح: إنّ استهلاك الصوديوم يدفع الجسم إلى احتباس المياه. ومن المعلوم أنّ هذه الأخيرة تملك الوزن والحجم. يعني ذلك أنّ تناول الكثير من الملح لأيام عديدة متتالية قد يزيد الوزن فجأة.
– عدم كفاية البوتاسيوم: بينما يساهم الصوديوم في الحفاظ على السوائل حول الخلايا، يساعد البوتاسيوم في دعم أداء العضلات وتنظيم ضغط الدم. يسير الاثنان جنباً إلى جنب، وإذا خرج أحدهما عن السيطرة، فسيتعرّض الترطيب الكّلي للخلل.
– تناول دواء جديد: في الواقع، قد تسبب الأدوية ما يصل إلى 15 في المئة من حالات البدانة. إنّها تشمل خصوصاً مضادات الكآبة وأدوية أمراض القلب. غير أنّ العقاقير المساعدة على النوم، ومسكّنات الألم، ومضادات الهيستامين التي تمنع الحساسية، ومنشطات هورمون التستوستيرون تستطيع بدورها زيادة الوزن.
– الأكل بكمية غير متوقّعة: يمكن لأي تغيير بسيط، مثل بدء المشاركة أسبوعياً في الـ»Happy Hours» أو شراء أطباق جديدة أكبر حجماً، التأثير سلباً في الوزن من دون ملاحظة ذلك. إنّ استهلاك فقط 500 كالوري إضافية في الأسبوع كفيلة باكتساب الكيلوغرامات مع مرور الوقت.
– الانتقال إلى حمية أغنى بالكربوهيدرات: في حال الانتقال من خطّة غذائية قليلة الكربوهيدرات إلى أخرى تحتوي على مزيدٍ من الحبوب والنشويات، فإنّ الرقم على الميزان سيتغيّر فوراً. يرجع السبب إلى أنّ الكربوهيدرات تُخزّن في العضلات والكبد على شكل غليكوجين. يحتوي كل غرام من هذا الأخير على نحو 3 غ من المياه، ما يعني أنّ طبق المعكرونة سيُخزّن المزيد من المياه في الأنسجة.
– الاقلاع عن التدخين أخيراً: يُعدّ التدخين مثبطاً للشهيّة، لذلك من المحتمل تناول المزيد من الطعام، وبالتالي اكتساب الكيلوغرامات عند التوقف عن هذه العادة. ومع ذلك، يجب عدم القلق كثيراً بما أنّ الذين يزداد وزنهم بعد الاقلاع عن التدخين لا يكتسبون عادةً مقداراً كبيراً.
– اضطراب الغدد الصماء: يمكن لقصور الغدّة الدرقية أن يسبب زيادة كبيرة ومفاجئة في الوزن. ورغم أنّها أقل شيوعاً، إلّا أنّ الاضطرابات الهورمونية الأخرى، مثل مرض كوشينغ، قد تسبب أيضاً زيادة الوزن. في حال معاناة أحد اضطرابات الغدد الصماء، يُرجّح ألّا تكون زيادة الوزن هي العارض الوحيد. إذ إنّ التعب، والضُعف، والصداع، ومشكلات التفكير، والعصبية تُعتبر كلها علامات على هذه الاضطرابات الهورمونية.
– وجود مرض آخر مُزمن: في حال اكتساب 0,5 إلى 1 كلغ كل بضعة أيام أو حتى كل يوم، يجب استشارة الطبيب سريعاً، لأنّ ذلك قد يُشير إلى أنّ الكليتين تعجزان عن إفراز السائل بشكلٍ كافٍ من الجسم. قد يحدث هذا الأمر بسبب قصور القلب، أو الفشل الكلوي، أو مرض كبدي.
– قلّة النوم: تبيّن أنّ الأشخاص الذين ينامون لساعات قليلة يميلون إلى الأكل أكثر، وتزداد شهيّتهم خصوصاً على الأطعمة الغنيّة بالوحدات الحرارية.