مجلة وفاء wafaamagazine
تباينت مواقف الدول الغربية إزاء التدخل العسكري الذي لوحّت به مجموعة “إيكواس” الإفريقية لإعادة الرئيس محمد بازوم للسلطة، في حين طالبت إيطاليا بالتمهل في تلك الخطوة، إذ دعت روما، المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، إلى تمديد اللجوء الى الدبلوماسية لعودة السلطة الدستورية. واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في مقابلة لصحيفة “لاستامبا” الإيطالية اليومية، أن “الطريقة الوحيدة هي الدبلوماسية”.
ايطاليا بحكومتها التي تترأسها جورجيا ميلوني ومعارضتها تتفق على موقف واحد تجاه الاحداث في النيجر، وهو عدم اللجوء الى القوة وحل النزاع بالطرق الدبلوماسية.
وبعد اعلان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”، تحديد موعد التدخل العسكري المحتمل في النيجر، دون أن تكشف عنه، والذي جاء على لسان عبد الفتاح موس مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في “إيكواس”، اتسع الرفض الإيطالي، حكومة ومعارضة، لمنطق التدخل والقوة.
إشارة الى أنه انتهى يوم الجمعة الماضي اجتماع استمر يومين لقادة أركان “إيكواس” في العاصمة الغانية أكرا، لبحث “التدخل العسكري المحتمل في النيجر”. وفي ختام الاجتماع قال موسى إنه تم تحديد موعد العملية العسكرية المحتملة التي ستشنها المجموعة في النيجر.: “نحن مستعدون للتدخل في النيجر بمجرد إعطاء الأمر بذلك”.
يذكر انه في 26 يوليو/ تموز المنصرم، نفذ عناصر من الحرس الرئاسي بالنيجر انقلابا على الرئيس محمد بازوم، وأعلنوا تعليق العمل بالدستور وتشكيل مجلس وطني، وحكومة تضم مدنيين وعسكريين.
ايطاليا اكثر من مرة على لسان رئيس حكومتها جورجيا ميلوني. اتهمت فرنسا بافقارها للقارة الأفريقية واستنزاف مواردها من يورانيوم وذهب وغير ذلك . وقالت ميلوني:” عندما يضاء برج ايفيل بفضل اليورانيوم النيجيري، يعيش معظم سكان البلد الافريقي بالعتمة”. والنيجر في حالة من الفوضى”، متسائلة: “هل العمل العسكري ضد الانقلاب الذي تفكر به فرنسا صحيح؟”. و أشارت إلى أن “علينا توخي الحذر من ناحية النيجر”.
وتطالب الحكومة الإيطالية مع تطور الاوضاع السلبية في النيجر الأربعاء، باستبعاد أي تدخل عسكري غربي في النيجر لأنه سيعتبر “استعمارًا جديدًا”.
وفي لقاء له مع الصحافيين الاجانب المعتمدين والذي شاركت فيه “الوكالة الوطنية للإعلام” في روما قال وزير الخارجية الإيطالية والتعاون الدولي أنطونيو تياني : “يجب أن نعمل لضمان أن تسود الدبلوماسية في النيجر واستعادة الديمقراطية”.
وأضاف: “يجب استبعاد أي مبادرة عسكرية غربية، لأنه سيُنظر إليها على أنها استعمارُ جديد”