مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “اللواء” :
مع نضوج خيار المرشح الثالث، أي لا كبيرة دولية- عربية للمرشح سليمان فرنجية، وأخرى مماثلة للمرشح جهاد ازعور، اقله ضمن المجموعة الخماسية، بدا «الثنائي الشيعي» في موقف بالغ الإحراج إزاء مرشحه، والوعود التي تلقاها، أو رست حولها تفاهمات الأشهر الخالية من عمر سنة أولى فراغ.
ومع ترنح حوار حزب الله- التيار الوطني، وخروج رهان «الثنائي» على تبدُّل لجدوى الحوار لمصلحة مرشحه النائب السابق فرنجية رئيس تيار «المردة»، ودخول المفوضين من قبل اللجنة الخماسية الدولية – العربية، لا سيما الموفد القطري، الذي يعمل بموازاة او تنسيق مع خلية المتابعة السعودية- الفرنسية، التي تضم المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، والسفير في بيروت وليد بخاري والوسيط الفرنسي جان- ايف لودريان، في تداول الأسماء، من دون فرنجية بصورة خاصة بدا أكثر وأكثر ربطا «الثنائي» نزاعا مع الفريق الدولي- الغربي، بانتظار سيرورة التطورات، وتمكن الوسيط القطري من إقناع فرنجية بالخروج من السباق، اذ «ليس من السهل توفير 65 نائباً يصوتون له او اقناع القوى المسيحية الفاعلة من الكنيسة الكتلتين الأكثر تمثيلاً وعدداً: كتلة التيار الوطني (لبنان القوي) وكتلة «القوات اللبنانية» بالوقوف الى جانبه.
و«الثنائي» حسب أوساط الفاعلة لن يقدم على إبلاغ فرنجية بالتخلي عنه او الضغط عليه او التفاهم معه لاقناعه باعلان انسحابه من السباق الرئاسي، وسبق ان ابلغ الحزب الموفد القطري هذا الموقف، وعادت مصادر مطلعة في الثنائي الوطني للتأكيد والجزم بأن فرنجية خيار حزب الله الثابث وعلى حد قولها الحرفي «اعوذ بالله… مستحيل ان يتحدث الحزب مع فرنجية في هذا الموضوع»… وتابعت المصادر: «اذا اقنع القطريون فرنجية بالانسحاب ووافق على ذلك نقبل بالبحث قي خيارات اخرى او بمعنى اوضح وبالعربي الدارج (اذا قبل، قبلنا)»…
أوضحت أوساط سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن نتائج الحراك القطري في الملف الرئاسي لن تتأخر في الظهور لاسيما بالنسبة إلى إمكانية قيام تقدم أو بروز عراقيل ولفتت إلى ان زيارة وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد الخليفي من شأنها أن تغوص أكثر في الطبخ الذي تسعى إليه بلاده وعدها يمكن معرفة ما إذا كان المجال متاحا للسير بها لاسيما في مسألة الاسم التوافقي.
وقالت هذه الأوساط أن المناخ الراهن محليا وخارجيا في هذه الفترة لا يزال بعيدا عن إنجاز التسوية لكن ذلك لا يسقط من الحسابات أن الفرصة قد تكون سانحة لذلك ويتم انتخاب رئيس الجمهورية، في حين أن مسألة الأسماء متروكة للنقاش الدائم لأن ما يحظى بتأييد هذا الفريق يعارضه الفريق الأخر وكل ذلك إلى حين بروز الإجماع على الاسم المنشود.
وفي المجريات، ما تزال المراوحة سيدة الموقف حول الاستحقاق الرئاسي بإنتظار ما قد يتسرّب عن لقاء وزير الخارجية السعودية الامير فيصل بن فرحان مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان من افكار او اقتراحات او خطوات جديدة يحملها لودريان او اي مندوب سعودي الى القوى السياسية اللبنانية، عدا ما يمكن ان يقوم به الموفد القطري الاول جاسم بن فهد آل ثاني، والموفد الثاني لاحقا الوزير محمد الخليفي، بعد اتضاح طبيعة البحث السعودي- الفرنسي. لكن بقيت فكرة المرشح الثالث هي السائدة حتى اللحظة بإنتظار تطورات او متغيرات قد تنشأ عن اللقاء المرتقب في 10تشرين اول المقبل بين لودريان والقوى السياسة الى طاولة عمل ونقاش في قصر الصنوبر– اذا حصل- بدل الحوار في المجلس النيابي.
لكن وبالانتظار، بعض المعلومات ذكرت ان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل أبلغ «أبو فهد» رفضه القاطع لترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، بينما لمس بن جاسم من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع عدم حماسة لترشيح المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، فيما لم يأخذ باسيل وجعجع طرح ترشيح النائب نعمت افرام على مجمل الجد، بينما لم يرد ذكر للموقف من ترشيح الوزير السابق زياد بارود لا سلبا ولا ايجاباً. ولذلك أي بحث في مرشح ثالث مجمّد الى حين انعقاد الحوار أو اكتمال التسوية التي يسعى اليها القطري ولم تنضج بعد.
واضافت المعلومات ان التحرك القطري منسّق مع اللجنة الخماسية ومن ضمنها فرنسا وان المبادرتين تتكاملان للوصول الى هدف واحد هو انتخاب رئيس للجمهورية لكن لم ينضج هذا التحرك. فيما ان ثنائي «امل» وحزب الله على موقفه من ترشيح سليمان فرنجية الى حين ظهور بوادر اتفاق آخر مقبول من الجميع.
وفي السياق، افيد ان الدوحة انتقلت من عرض الاسماء الى عرض «المغريات» فقلصت اسماء المرشحين الى اثنين (العماد جوزيف عون واللواء الياس البيسري)، وعرضت على تيار «المردة» التعهد بتوزير وزيرين له في حكومات العهد الجديد، وتمويل قطر للجمعيات والمؤسسات التي يرعاها، والعمل على رفع العقوبات عن الوزير الاسبق يوسف فنيانوس. لكن جواب المردة كان الرفض وان لا مجال لإنسحاب سليمان فرنجية من السباق الانتخابي.
وفي الحراك السياسي، زارت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا امس، رئيس «حركة الاستقلال» النائب ميشال معوض في مكتبه في بعبدا وكان عرض للمستجدات في لبنان والمنطقة. وتطرّقا خلال اللقاء الى الملف الرئاسي وكيفية معالجة ازمة النازحين السوريين.
اما في المواقف فكان اللافت ما اعلنه عضو شورى حزب الله الشيخ ممد يزبك من اشادة «بدور الجيش البطولي في مواجهة الخروقات والتعديات التي يقوم بها العدو الاسرائيلي، وتوافق مع ما قاله عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي من «ترحيب بكل المبادرات الداخلية والخارجية للتوافق على انتخاب رئيس، لكن لا نريد أن ينتخب احد عنا رئيسا للجمهورية اكان عربيا او دوليا. نعم نحن مع المبادرات التي تدعو اللبنانيين الى التفاهم والتلاقي، ولكننا لسنا مع القرارات الخارجية التي تملي اسماء ومواقف وأن علينا ان نسير بنهج التطبيع الذي يمهد لعلاقات مع الصهاينة. ومع الاسف سار كثيرون خلفها من دول عربية تخلت عن فلسطين وعن قضيتها».
واختتم عضو «كتلة تجدد» النائب أديب عبد المسيح زيارته للعاصمة واشنطن بلقاء نائب مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط إيثان غولدريتش، وعرض معه آخر المستجدات في لبنان، منها الملف الرئاسي، خطة الإصلاح و مشكلة النزوح السوري في لبنان. نقل عبد المسيح عن المسؤول الأميركي ما يلي:
أولاً: أن الوقت قد حان لتنحي المرشحين الحاليين و إعطاء الفرصة أمام مرشحين آخرين، لكن واشنطن لن تدخل في سباق الأسماء و ستكون عودة للودريان في هذا السياق
ثانياً: المشكلة الرئاسية كما الإصلاح ومفاوضات صندوق النقد الدولي هي مسائل لبنانية بحتة ويجب أن تحل داخليا وبأسرع وقت.
ثالثاً: حل المشكلة السورية هو بعيد المنال و يجب على لبنان إيجاد الحلول للنازحين بعيدا عن الأزمة السورية.
وقد حضر الإجتماع مسؤولة مكتب لبنان و الأردن في وزارة الخارجية.
كما التقى عبد المسيح أعضاء من الكونغرس الأميركي ومسؤولة الملف اللبناني في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بالإضافة إلى مجموعة من مكاتب الإستشارات والبحوث الاستراتيجية والدفاعية.
في غضون ذلك، يواصل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، برفقة الرئيس السابق العماد ميشال عون جولاته على المحافظات والمناطق، فيحط نهاية الاسبوع في زحلة والبقاع- الهرمل.
مشاريع قوانين ورؤية منصوري
مالياً، وفي الوقت الذي أحالت فيه وزارة المال عددا من مشاريع القوانين الى رئاسة الحكومة ترتبط باجراءات ضريبية ابرزها تعديلات ضريبية على القيمة المضافة.
اعلن حاكم مصرف لبنان بالإنابة الدكتور وسيم منصوري امام نقابة المحررين «المصرف المركزي ليس لديه الحلول لأزمة المودعين، ويجب ألا تكون لديه الحلول فهي ليست من إختصاصه».
وقال: أزمة مالية كالتي نعيشها في لبنان بحاجة إلى قانون. هل بإمكان مصرف لبنان إلزام الدولة دفع الأموال؟ وهل بإمكاني إلزام المصارف دفع الأموال؟ أنا مستعد للعمل ليلا ونهارا مع مجلس النواب والحكومة لإيجاد الحلول، وإذا لم يكن الحل هكذا فلنبحث عن طرق قانونية أخرى، من خلال تحسين أوضاع المود،ع وهذا يحصل مع العمل لتعافي القطاع المصرفي. وأمامكم أقول لن أقف في وجه المودع لأخذ وديعته على سعر 90 ألفًا بالليرة اللبنانية إذا لحظت ذلك موازنة 2024. ولكن الحل لا يكمن هنا. ليس هناك مصرف مركزي في العالم يصدر تعاميم لإنقاذ أزمة مالية. التعاميم الصادرة موقتة ولم تصدر لتكون مكان الدولة.
وردا على سؤال حول قرار التوقف بتمويل الدولة، قال منصوري: القرار اتخذ في شهر أب من العام 2020 ولكني كنت عضوا بالمجلس المركزي في حينه ولست أنا الذي يوقع. وهل تم دفع دولار واحد أو ليرة واحدة للدولة عندما أصبح التوقيع بيدي؟. هناك كتب ارسلت الى مجلس النواب لترشيد الدعم. أين أصبحت؟ المسؤولية لا تقع فقط على الحاكم السابق، لأكون مرتاح الضمير. وأنا قراري واضح منذ اليوم الأول لتسلمي مهام الحاكمية. أنا لم أكن متفقا مع الحاكم السابق حول السياسة النقدية ونظرته كانت مختلفة عن نظرتي».
واقترح منصوري ثلاثية ذهبية للتعافي: تصحيح الاقتصاد، تصحيح قطاع المصارف وتصحيح اوضاع المودعين.
ولمسح الاملاك البحرية غير الشرعية، قام وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية بزيارة ميدانية إلى شاطئ الجية، بمحاذاة الجية-مارينا، حيث تقوم مديرية الشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني بمسح الملك العام البحري هناك،وهي الخطوة الثانية التي أكدت خلالها وزارة الأشغال العامة والنقل بأنها ستتابع هذا المسار ، باعتباره موضوعاً حيوياً وهاماً لدى الرأي العام اللبناني قاطبة . وشكر مجدداً الجيش اللبناني على مذكرة التفاهم التي كان قد وقعها معه حول توليه مهام المسح الشامل لكامل الأملاك العامة البحرية والإشغالات القانونية القائمة والتعديات عليها.
وقال حمية: الايرادات التي يمكن ان تحصلها هذه العملية في المرحلة المقبلة ستكون كافية لسد جزء مهم من العجز، وتحد من التطلع الى فرض ضرائب اضافية على الناس»، وقال «إننا نسعى دائماً الى الاستثمار الامثل لملك الدولة»، جازماً بأنه «لا خصخصة للشاطئ مطلقا فهو يبقى ملكا للدولة والناس، ولداتا التي سنحصل عليها، سيبنى عليها الكثير».
فلسطينياً، بدأت عناصر القوى الامنية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة الانتشار في احياء التعمير والمدارس والبركسات، بمواكبة هيئة العمل الفلسطيني وقائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي او عرب، وقائد القوة المشتركة اللواء محمود العجوري، وتم الدخول الى تجمع المدارس تمهيدا لتسليمها الى الأونروا.
منع 1300 نازح من الدخول الى لبنان
على صعيد مكافحة تهريب الاشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البرية، قال الجيش اللبناني ان وحداته احبطت الاسبوع الماضي، محاولات تسلل ما لا يقل عن 1300 نازح سوري عند الحدود اللبنانية – السورية.
وتحدثت تقارير عن ان عدد النازحين السوريين في لبنان تخطى 2،161،000 نازحاً.