الرئيسية / آخر الأخبار / الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تستعجل مغادرة رعاياها”حماس” تساهم في الحماوة جنوباً وتحذير ألماني من سحب “اليونيفيل”

الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا تستعجل مغادرة رعاياها”حماس” تساهم في الحماوة جنوباً وتحذير ألماني من سحب “اليونيفيل”

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت صحيفة “نداء الوطن”:

على وقع استمرار المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، تصاعدت أمس وتيرة التحذيرات الخارجية من مغبة انفلات هذه المواجهات ما يجعل الجبهة اللبنانية امتداداً لجبهة غزة المفتوحة. وكان لافتاً تبنّي حركة «حماس» إطلاق الصواريخ من لبنان نحو اسرائيل، حيث تحدث الإعلام هناك عن إصابة ثلاثة مستوطنين في كريات شمونة بـ»جروح طفيفة»، لكنه وصف ما جرى بأنه «أخطر هجوم على المدينة منذ عام 2006، عندما تعرضت لهجوم عنيف من «حزب الله» خلال حرب إسرائيل التي استمرت 34 يوماً مع الحركة المدعومة من إيران».

في المقابل، حذّرت المانيا من مغبة رحيل قوات «اليونيفيل» العاملة في الجنوب، لأن في ذلك «إشارة خاطئة»، على حد تعبير وزير الدفاع الالماني بوريس بيستوريوس، وجاء موقفه قبل ساعات من وصول وزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك الى بيروت حيث يستقبلها بعد ظهر اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. وهي ثالث وزير خارجية يزور لبنان بعدما سبقتها وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان.

وتفقد وزير الدفاع الالماني قوة بلاده في «اليونيفيل» التي تضم 140 جندياً. وقالت وزارته على شبكة «إكس» («تويتر» سابقاً) إنه التقى هؤلاء الجنود قبالة الساحل اللبناني. وقال للصحافيين، على متن السفينة الحربية الألمانية أولدنبورغ الموجودة ضمن بعثة الأمم المتحدة والراسية في ميناء بيروت، إن»خفض أو سحب قوة «اليونيفيل» سيكون إشارة خاطئة في هذا الوقت». ويذكر أنّ مقر «اليونيفيل» في منطقة الناقورة في جنوب لبنان تعرض لقصف صاروخي الأحد الماضي.

وبحسب صحيفة «بيلد» الألمانية، أنّ زيارة بيستوريوس بيروت «أُعدّت على عجل» ضمن جولة على دول الشرق الأوسط، في أعقاب التصعيد «الكبير» بين إسرائيل وحركة «حماس».

وفي موازاة هذا الاستنفار الديبلوماسي الدولي، كانت الجبهة الجنوبية فوق صفيح ساخن، كما الحال منذ الثامن من الجاري. وتوالت أمس البيانات الصادرة عن «المقاومة الإسلامية» الجناح العسكري لـ»حزب الله»، وأعلنت مهاجمة مواقع: «المنارة، جل العلام البحري، زرعيت، ثكنة شوميرا والبستان» في القطاعين الأوسط والغربي على الجانب الاسرائيلي من الحدود. وأشارت الى تحقيق «إصابات مباشرة وتدمير تجهيزات فنية وتقنية».

بدورها أعلنت حركة «حماس» في بيان أن جناحها العسكري في لبنان «أطلق رشقة صاروخية مركزة، من 30 صاروخاً، انطلاقاً من جنوب لبنان، في اتجاه مغتصبات الجليل الغربي، وأبرزها نهاريا وشلومي الجاثمتان شمال فلسطين المحتلة».

وعثر الجيش اللبناني على منصة صواريخ فارغة في خراج بلدة الماري قضاء حاصبيا فعمل على تفكيكها.

وأفيد ليلاً أنّ القوات الاسرائيلية حاصرت 9 مدنيين من بينهم 6 صحافيين قرب موقع العباد الإسرائيلي في محيط بلدة حولا، وراحت تطلق النار في محيط المكان لمنعهم من المغادرة. ثم تدخل الجيش اللبناني وعمل على تسهيل مغادرتهم.

وفي اسرائيل، تحدث الإعلام عن إطلاق عشرات الصواريخ في اتجاه البلدات الشمالية في تتابع سريع بعد ظهر أمس، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدة بلدات، بما في ذلك نهاريا وكريات شمونة، اللتين يقطنهما ما يقرب من 90,000 نسمة. وأعلنت «حماس مسؤوليتها» عن إطلاق الصواريخ.

وسقطت قذيفة على منزل في كريات شمونة، وقالت خدمة الإسعاف التابعة لـ»نجمة داوود الحمراء» إن ثلاثة أشخاص عولجوا من إصابات ناجمة عن انفجار نقلوا إلى المستشفى.

وفي وقت باكر أمس، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ غارات جوية ضد مواقع «حزب الله» في جنوب لبنان. ولفت الإعلام الإسرائيلي الى ان مستوطنة المنارة هي واحدة من 28 تجمعاً يتم إجلاؤها من الشمال تحت التهديد المتزايد للحرب. وقد وضعت خطط لإخلاء المدن البعيدة عن الحدود، بما في ذلك كريات شمونة.

وفي سياق متصل، صدرت أمس دعوات أميركية وبريطانية والمانية في وقت واحد الى رعايا الدول الثلاث لمغادرة لبنان. وحضت سفارات الدول الثلاث رعاياها على مغادرة الأراضي اللبنانية في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة». وأوصت الراغبين في البقاء بـ»إعداد خطط استعداداً لحالات الطوارئ»، على أن «يبقوا يقظين». وحذّرت من أنّ وتيرة الاشتباكات في المنطقة الحدودية مع إسرائيل «قد تتصاعد في أي وقت».