
مجلة وفاء wafaamagazine
بدأت حرب غزة تلقي بظلالها على حركة مطار بيروت الدولي، بدليل تسجيلها خلال شهر تشرين الأول 2023 أولى التراجعات منذ مطلع العام في أعداد الوافدين، في حين ارتفع عدد المغادرين بنسبة 15 في المئة.
سجّل المجموع العام للمسافرين عبر المطار منذ بداية السنة وحتى نهاية تشرين الأول، ارتفاعاً بنسبة 18% ليبلغ 6 ملايين و321 ألفاً و349 راكباً. واللافت ارتفاع عدد المغادرين من لبنان خلال الشهر الفائت بنسبة 15% وتراجع حركة ركاب الترانزيت. وتوزّعت حركة المطار خلال تشرين الأول على الشكل الآتي:
المسافرون
تراجع عدد الركاب الوافدين الى لبنان خلال تشرين الأول 2023 بنسبة 15% وسجّل 208 آلاف و 706 ركاب (مقابل 245 ألفاً و977 راكباً في تشرين الأول 2022)، بينما ارتفع عدد الركاب المغادرين من لبنان بنسبة 15,5% وسجّل 307 آلاف و879 راكباً ( مقابل 266 ألفاً و680 راكباً في تشرين الأول 2022)، اما ركاب الترانزيت فتراجع عددهم بنسبة 48,3% وسجّل 261 راكباً. وبذلك يكون المجموع العام للركاب عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت خلال الشهر العاشر من العام 2023 قد بلغ 516 ألفاً و 846 راكباً (بزيادة نسبتها 0,72% عن الشهر ذاته من العام 2022). اما المجموع العام للركاب عبر المطار منذ مطلع العام وحتى نهاية الشهر العاشر منه فقد ارتفع بنسبة 18,12% مسجّلاً 6 ملايين و321 ألفاً و 349 راكباً (مقابل 5 ملايين و351 ألفاً و344 راكباً في نفس الفترة من العام 2022).
حركة الطائرات
بلغ عدد الرحلات الجوية لشركات الطيران الوطنية والعربية والأجنبية التي استخدمت المطار خلال شهر تشرين الأول الفائت 4495 رحلة (بزيادة 5,78% عن تشرين الأول 2022) منها 2234 رحلة وصول الى لبنان (بزيادة 6,58 %) و2261 رحلة اقلاع من لبنان (بزيادة 5%).
اما الاسبوع الأول من تشرين الثاني الجاري فبقي تحت تأثير التراجع في مجمل حركة المطار، مع العلم انّ شركة «طيران الشرق الأوسط» عمدت الى تعديل في برنامج رحلاتها الى عدد من الوجهات، حيث زادت عدد الرحلات الى كل من الرياض وجدة في المملكة العربية السعودية وبغداد في العراق.
وبالأرقام ومقارنةً مع نفس الفترة من العام الماضي 2022، فقد انخفض عدد المسافرين من والى لبنان خلال الأسبوع الأول من تشرين الثاني الحالي بنسبة 38,53% وبلغ 75791 راكباً، حيث تراجع عدد الوافدين بنسبة 41,75% مسجّلاً 34163 راكباً، كما تراجع عدد المغادرين بنسبة 35,46% وبلغ 41627 راكباً.
الإشغال الفندقي
وفي سياق متصل، كشف تقرير لـ”أرنست أند يونغ” حول أداء الفنادق ذات فئتَي الأربعة والخمسة نجوم في منطقة الشرق الأوسط، تراجع معدَّل إشغال الفنادق في مدينة بيروت بـ 10.4 نقاط مئويّة على صعيدٍ سنويٍّ إلى 53.6% في شهر آب 2023، فيما زاد متوسّط تعرفة الغرفة بنسبة 130.0% إلى 200 دولار نتيجة لذلك، تطوّر مستوى الإيرادات المحقَّقة عن كلّ غرفةٍ متوافرة (والذي يشكّل حاصل الضرب لمعدّل الإشغال ومتوسّط تعرفة الغرفة) بنسبة 92.8% على صعيدٍ سنويٍّ إلى 107.0 دولارات. ويُعزى التراجع في معدّلات إشغال الفنادق تزامناً مع زيادة عدد السيّاح الوافدين، إلى بروز وجهات أرخص كبيوت الضيافة أو الحجوزات عبر AirBnb.
يُظهِر البيان التالي التطوّر الشهري لمعدَّل إشغال الفنادق في العاصمة بيروت خلال الفترة الممتدّة بين آب 2022 وآب 2023:
على صعيدٍ إقليميٍّ، سَجَّلت مدينة بيروت أدنى متوسّط نسبة إشغالٍ فندقيّ (46.3%) بين العواصم التسع التي شملها التقرير خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2023، بحيث تصدَّرت أبو ظبي لائحة عواصم المنطقة لجهة معدَّل إشغال الفنادق من فئتَي الأربعة والخمسة نجوم، والذي بلغ 77.7%، تبعتها القاهرة (70.0%) والرياض (61.7%) للذكر لا للحصر.
في سياقٍ متّصل، سجّلت مدينة بيروت خامس أدنى متوسّط تعرفة للغرفة الواحدة في لائحة العواصم في المنطقة والذي بلغ 144 دولاراً مُتَفوِّقةً على كلٍّ من أبو ظبي (95 دولاراً) والدوحة (110 دولارات) ومسقط (124 دولاراً). وقد سجّلت مدينة الرياض أعلى متوسّط تعرفة للغرفة الواحدة في المنطقة والذي بلغ 184 دولاراً، تلتها مدينة الكويت (171 دولاراً) والمنامة (155 دولاراً) للذكر لا للحصر.