مجلة وفاء wafaamagazine
أكد الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة أن “المقاومة أجبرت العدو على قبول التفاوض لتبادل الأسرى”، معلناً أنه “لن يخرج بقية أسرى العدو دون الإفراج عن أسرانا”.
وفي كلمة له اليوم الجمعة، تعقيباً على بدء سريان وقف اطلاق النار في قطاع غزة، قال النخالة “يدخل وقف إطلاق النار بعد شهر من العدوان البري بشعارات كبيرة رفعها العدو”، متابعاً “تم عقد اتفاق كان يرفضه العدو دون قيد أو شرط”.
وأشار النخالة إلى أنه “بصمود مقاتلينا سنجبر العدو لاحقاً على عملية تبادل تضمن إخراج أسرانا جميعاً بعنوان الجميع مقابل الجميع”، مؤكداً أن “العدوان الذي شنّه العدو لم يكن رداً على فعل المقاومة في 7 تشرين الأول/أكتوبر فقط، لكنه مرتبط أيضاً بترتيبات جديدة للشرق الأوسط”.
من جهة ثانية، أكد الأمين العام لحركة الجهاد أن “الأهداف الصهيونية التي رفعها العدو ما زالت قائمة وعلينا الاستمرار في القتال لمواجهته”، لافتاً إلى أنه “لن ننكسر ولن نستسلم وسنقاتل وهو خيارنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى”.
وأعلن أنه “بعد أن توصلنا لأيام من وقف القتال الذي لم ينتهي، أقول إن الأهداف الصهيونية التي رفعها العدو منذ بداية العدوان ما زالت قائمة، وهي إنهاء المقاومة وكسرها وإعادته أسراها”.
ورد على من يتحدث عن السيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، قائلاً “بهذه المناسبة أقول لهؤلاء الذين يتحدثون عن حكم غزة وإدارتها، كفوا عن الثرثرة، والتفتوا للدفاع عن شعبكم، فهذا هو الطريق إلى الحرية، وليست التساوق مع الأعداء”.
وأكد النخالة “إننا لن ننكسر، ولن نستسلم، وسنقاتل ونقاتل، هذا هو خيارنا اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، وشعبنا بعد كل هذه التضحيات المشهودة واستمرارها، يؤكد أنه يعبر عن إرادته كل الأحرار في العالم”.
نعتز ببطولات المقاومة
ورأى الأمين العام لحركة الجهاد أن “ما تقوم به المقاومة أصبح مثار فخر واعتزاز لكل شعوب العالم”. كما علّق النخالة على عمليات حزب الله في جنوب لبنان على الحدود مع فلسطين المحتلة، قائلاً “نعتز بما تقوم بها المقاومة في لبنان دعما لإخوانهم في فلسطين”.
وفي السياق، شكر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي “المقاتلين في حزب الله والعراق واليمن وسوريا، لمساندتهم المقاومة الفلسطينية عبر عملياتهم من بلدانهم، ضمن معركة طوفان الاقصى”.
وأضاف النخالة “من المهم أن أذكر إخواننا في حزب الله الذين يشاركوننا القتال والمواجهة من جنوب لبنان، ومقاومتهم الشجاعة والباسلة التي تقاتل العدو على مدار الوقت، وتوقع به الخسائر الكبرى، وتجبر مستوطنيه بعشرات الآلاف على الرحيل ومغادرة مستوطناتهم، والذين يدفعون بأبنائهم البواسل في ميدان القتال على طريق القدس، دفاعاً عن فلسطين، وعن القدس ومقاومتها وهويتها”.
وتابع “كذلك إخواننا المجاهدين في العراق، الذين بحضورهم في ميدان المقاومة وضربهم القواعد الأمريكية، وبمقاومتهم وبشهدائهم يعيدون للعراق حضوره الذي افتقدناه طويلاً. وكذلك سوريا واليمن التي تسجل حضوراً مميزاً بمشاركتها الفعالة في الدفاع عن فلسطين ومقاومتها”، موضحاً أنه “علينا أن نستمر بالقتال لكسر العدوان، وكسر أهداف العدو، لأن العدو لن يتوقف عن عدوانه بعد أيام التهدئة، ومن المتوقع أن يكون العدوان أكثر دموية وأكثر إجراماً. وفقط المقاتلون الشجعان من أبناء شعبنا في غزة والضفة، وإخوانهم من كل الساحات، هم الذين يستطيعون تغيير مسار الحرب ومسار العدوان، وخلق وقائع جديدة تجبر العدو على التراجع”.