مجلة وفاء wafaamagazine
انطلقت اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الخليجية الـ44 في العاصمة القطرية الدوحة، بحضور قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي.
وقد وصل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء العماني فهد بن محمود آل سعيد، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وتركز أعمال القمة على الحرب في قطاع غزة وعودة القتال وكيفية وضع حد للحرب وايصال الامدادات الانسانية والسيناريوهات السياسية المحتملة ما بعد الحرب، وسط رفض خليجي وعربي لفكرة التهجير التي يروج لها حاليا. كما تطرح ملفات أخرى في جدول الأعمال الذي ناقشه وزراء الخارجية قبل يومين تتضمن متابعة تنفيذ قرارات مجلس التعاون في القمة السابقة بالرياض والعلاقات الاستراتيجية بين دول المجلس والدول والتكتلات العالمية اضافة الى اخر التطورات الإقليمية والدولية.
وفي كلمة له خلال انطلاق أعمال القمة الخليجية الـ44، قال أمير قطر: “المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم تشاورا مستمرا وتنسيق بيننا للتعامل معها وتجنب تبعاتها ودعم مكتسبات مجلسنا في شتى المجالات”، لافتا إلى أن “قمتنا تنعقد في ظل استمرار المأساة الخطيرة والكارثة الإنسانية الناجمة عن العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق وخصوصا أهلنا في قطاع غزة”.
ورأى أن “المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأشقاء في غزة تعمق الشعور بالظلم وبعجز الشرعية الدولية”، مشددا على أنه “من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين، يتواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنين الأبرياء بمن في ذلك النساء والأطفال”.
وأضاف: “إن المجازر التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق الأشقاء في قطاع غزة تعمق الشعور بالظلم وبعجز الشرعية الدولية، ولكن الوجه الآخر لهذه المأساة هو صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل كافة حقوقه المشروعة”، معربا عن ثقته بأن “دول المجلس يمكنها التوصل إلى تعاون أو تفاهم لحل بعض القضايا الإقليمية”.
وأكد أن “مبدأ الدفاع على النفس لا ينطبق على الاحتلال ولا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة”، مشددا على أنه لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني والأمن غير ممكن دون سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية”.