الرئيسية / آخر الأخبار / الحاج حسن: واكبنا الملف 20 عامًا لتأمين المياه للقرى وحفظ حقوق العمال

الحاج حسن: واكبنا الملف 20 عامًا لتأمين المياه للقرى وحفظ حقوق العمال

مجلة وفاء wafaamagazine

عقد رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن، بمشاركة مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في “حزب الله” هاشم سلهب، مؤتمراً صحافياً في مركز النقابات في بعلبك، عن مستجدات ملف عمال تشغيل أنظمة المياه في بعلبك- النبي شيت وبعض قرى شمال بعلبك، في حضور مسؤول قسم النقابات والعمال في البقاع شفيق شحادة، متعهد تشغيل أنظمة المياه وتشغيل الآبار ملحم المكحل، ممثلي العمال، ووفد نقابي.

 

واستهل سلهب اللقاء معتبراً أن “هذا اللقاء مبارك لكونه يصب في خانة أحد المبادئ الأساسية لبناء هذا الوطن وحمايته، أعني خدمة الناس وتسيير أمورهم وتلبية مطالبهم وحاجاتهم، وبالأخص في ما يتعلق بالمياه وإدارتها، وإيصال مياه الشفة إلى شعبنا وناسنا في هذه المنطقة، وهذه الخدمة يقوم بها عمال ما زالوا ينتظرون إنصافهم وإعطاءهم حقهم، وما زالوا ينتظرون أمناً وظيفياً مفقوداً، وانتظاماً عاماً كغيرهم من عمال هذا الوطن في المؤسسات والإدارات العامة، حتى تستقيم الأمور ويشعر المواطن اللبناني بأنه في ظل رعاية دولة تحترمه وتحترم حقوقه وانتمائه وهويته”.

أضاف: “المهم أن نصل في لبنان إلى انتظام عام يحفظ حق العامل في أمنه الوظيفي، ويحفظ حق الوطن في أمنه الإنتاجي وفي واجبه برعاية مواطنيه”.
ختم: “أجدد شكري للجهود التي بذلت من قبل رئيس ونواب تكتل بعلبك الهرمل وقيادة منطقة البقاع، والتعاون من قبل إدارة مؤسسة مياه البقاع والمتعهد، للوصول إلى ما وصلنا إليه في ما يتعلق بحقوق عمال غب الطلب”.

بدوره أكد النائب الحاج حسن “التزام حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة وتكتل نواب بعلبك الهرمل بقضايا العمال، ومن ضمنها قضية عمال ما يصطلح على تسميته في مؤسسة مياه البقاع عمال المتعهد”.
تابع: “نحن نواكب ونتابع ملف هذه القضية منذ أكثر من 20 عامًا مع كل الإدارات والمؤسسات المعنية، وهذا الملف هو جزء أساسي من اهتماماتنا للاعتبارات التالية: تأمين المياه للقرى واستمرارية المرفق العام، تأمين حقوق العمال بغض النظر عن رواتبهم الزهيدة، وتحقيق الاستقرار المعيشي والوظيفي والأمني والاقتصادي”.
وأشار إلى أن “عقد الالتزام مع المتعهد انتهى بتاريخ 2023/9/30، وقد حصل اتفاق مع المدير العام الأستاذ جان جبران على أن يلتحق عمال المتعهد في عداد عمال غب الطلب، لكن المناقصة لم تصدق، نتيجه إشكالات معينة في دفتر الشروط. وتم تصحيح ما يقارب 40 بندا من شروط المناقصة بناء على توصية هيئة الشراء العام، ومن المفترض ان يبت مجلس إدارة مؤسسة مياه البقاع بدفتر الشروط في جلسته المقبلة خلال الأسبوعين القادمين، وقد التقينا المديرة العامة للمؤسسة بولا حاوي يوم الخميس الماضي وتم تأكيد استمرارية العمل”.
وأكد أن “لا عمل دون أجر، لذلك ستتقاضون رواتبكم وفق آلية ريثما يتم تصديق مناقصة غب الطلب، وقد قامت مؤسسة مياه البقاع بتغطية القسم الأكبر من رواتب عمال المتعهد عن شهر تشرين الأول الماضي، عبر فاتورة شراء خدمات بقيمة 500 مليون ليرة، وبما أن المبلغ لا يكفي لتسديد راتب شهر واحد، قدم مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر 200 مليون ليرة. أما بالنسبة لرواتب الأشهر اللاحقة اعتبارا من تشرين الثاني، فإن المتعهد ملحم المكحل سيوجه كتابا إلى المؤسسة يفيد فيد بأنه دفع لكم راتب تشرين الأول بناء على فاتورة المؤسسة بشراء الخدمات بقيمة 500 مليون ليرة، وبعد تلقيه الجواب على مراسلته، سيتولى المتعهد دفع رواتب العمال، وهذا الإجراء بمثابة دين يترتب على المؤسسة التي ستعقد عقد مصالحة ليسترد المبلغ في ما بعد”.

وأكد أن “الغاية من قبول المتعهد هذا الإجراء، مع علمه بأن إنجاز عقد المصالحة قد يستغرق نحو سنة، هو أنه اعتبر عمله قربة لله، ويحقق من خلاله هدفين: الأول أن يستمر العمال في عملهم دون انقطاع، والثاني تأمين المياه للناس، لأن المياه هي حاجة أساسية للناس، وهي تذكرنا بمصاب الإمام الحسين في كربلاء، وبذلك يقدم خدمة باتجاهين، تأمين رواتب العمال، ولا تنقطع المياه عن الناس”.
وتوجه الحاج حسن “بالشكر إلى الله أولاً، على ما يوفقنا إليه من خدمة للناس، والشكر إلى مؤسسة مياه البقاع لتجاوبها، مديرة وفريق عمل، كما نشكر الأستاذ ملحم على تجاوبه، ونشكر العمال على صبرهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، ونشكر الأخوة في وحدة النقابات مركزيا وفي البقاع، ونشكر قيادة حزب الله في منطقة البقاع لتجاوبها الدائم مع قضايا المواطنين والموظفين والعمال، والشكر موصول للإعلاميين على مواكبتهم الدائمة لقضايا الناس”.
ختم لافتاً إلى أن “الأستاذ ملحم ينفذ مشروع جر مياه نبع المورج، ونفذ جر مياه نبعي عين كوكب ودردرة من جرود بعلبك، وينفذ مشاريع لصالح مؤسسة مياه البقاع، نشكره على الجهود التي يبذلها، ونسأل الله أن يوفقنا إلى مزيد من خدمة الناس، وخدمة العمال الذين يتعبون ويشقون ويعطون مقابل أجور زهيدة ومعدومة، ولكن الصمود الذي تقومون به في هذه الظروف هو جزء من الصمود الذي نقوم به جميعاً في مواجهة التحديات السياسية والأمنية والعسكرية، والصمود الاقتصادي والإنمائي هو ضرورة في ظل انهيار الدولة، وانهيار القيمة الشرائية للعملة الوطنية اللبنانية، ومن المهم الصمود وعدم الاستسلام أمام الصعاب”.