مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة “نداء الوطن”:
حزمت الدولة أمرها فكانت لها الكلمة في التعامل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الـUNHCR. فبناءً على طلب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب الذي يبدو أنه شرب «حليب سباع» أخيراً، سحبت المفوضية أمس الكتاب المثير للجدل الذي كانت وجّهته إلى وزارة الداخلية والبلديات يوم الجمعة الماضي .
وكان بو حبيب استدعى ممثل المفوضية ايفو فرايسن وأبلغه بوجوب «سحب الرسالة» واعتبارها بـ»حكم الملغاة»، وبـ»ضرورة احترام أصول التخاطب مع الوزارات والإدارات اللبنانية المختصة، وعدم تجاوز الصلاحيات المنوطة قانوناً بوزارة الخارجية والمغتربين». وشدّد على «عدم التدخّل في الصلاحيات السيادية للبنان». وطالب بـ»تسليم «داتا» النازحين كاملة من دون إبطاء، في مهلة أقصاها نهاية الشهر الحالي، الى المديرية العامة للأمن العام». ونبّه بو حبيب فرايسن الى أنّه «في حال عدم التقيّد بما ورد أعلاه والتمادي في تجاوز حدود الاختصاص، ستكون الوزارة مضطرّة الى إعادة النظر في تعاملها مع المفوضية».
ومن شأن سيادي يتعلق بملف النازحين السوريين، الى شأن سيادي يتعلق بالأمن، إذ انكشفت صدفةً أمس حمولة أسلحة كانت متجهة من الشمال نحو بيروت. فإثر اندلاع حريق بشاحنة للنقل الخارجي على أوتوستراد البترون قرب محطة الكهرباء، وفي أثناء قيام فرق الإطفاء في الدفاع المدني باخماد الحريق، تبيّن أنّ الشاحنة تحمل أسلحة. وعلى الفور حضرت فرق الأجهزة الأمنية والعسكرية، وضربت طوقاً أمنياً في المحلة وباشرت التحقيقات لإتخاذ الإجراءات اللازمة.
وعلمت «نداء الوطن» ان التحقيقات كشفت ان الشاحنة التي يقودها سوري كانت ضمن قافلة تضم 6 شاحنات انطلقت من مرفأ طرابلس ضمن عملية تهريب وتحمل أسلحة فردية، وقد وضّبت بطريقة محترفة لكي لا يتم الكشف عنها. ويتم البحث وملاحقة شخص لبناني يرجح انه أساسي في العملية، وتتابع مخابرات الجيش تحقيقاتها لمعرفة الجهة التي تقف وراء مصدر السلاح ووجهته.
وفي سياق متصل بالأمن، صعّدت أمس اسرائيل المواجهات في لبنان وسوريا، ما أدى الى مصرع 11 آخرهم سقط مساء في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية عند مفترق بلدة المنصوري قرب الناقورة.
وقبل ذلك قتل أربعة مقاتلين من «حزب الله» جراء ضربات إسرائيلية طاولت بلدتي ميس الجبل والناقورة، وفق ما أفاد مصدر مقرب من «الحزب» .
وفي سياق متصل، قتل ستة مقاتلين على الأقل من مجموعات موالية لطهران الاثنين جراء ضربات اسرائيلية على وسط سوريا، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان».
وذكر المرصد أنّ الضربات استهدفت مقراً لـ»حزب الله» في منطقة القصير في محافظة حمص قرب الحدود مع لبنان، ما أسفر عن ستة قتلى، لم يتمكن من تحديد جنسياتهم بعد، بينما طالت ضربة أخرى مقراً تستخدمه مجموعات موالية لطهران جنوب مدينة حمص.