الرئيسية / آخر الأخبار / الفياغرا للوقاية من الخَرَف

الفياغرا للوقاية من الخَرَف

مجلة وفاء wafaamagazine

الخَرَف الوعائي هو نوع من الخرف ناتج من ضعف تدفق الدم أو تلف الأوعية الدموية في الدماغ. غالبًا ما يحدث بعد السكتة الدماغية، ويُعتبر ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعًا بعد مرض ألزهايمر، ويمثل 15-20% من حالات الخرف في أميركا الشمالية وأوروبا.

من علاج الذبحة إلى أملٍ ضدّ الخَرَف

 

تمّ ابتكار الفياغرا في الأصل لعلاج الذبحة الصدرية، وارتفعت شهرتها في أواخر التسعينيات كعلاج فعّال لضعف الانتصاب. ونظرًا لأنّها دواء آمن نسبيًا وتؤثر على عدد من الأعضاء مثل القلب والكبد والكلى والدماغ، فهي مرشح جيد لإعادة استخدام الأدوية.

 

على سبيل المثال، قام العلماء بالتحقيق في ما إذا كان السيلدينافيل (المادة الفعّالة في الفياغرا) قد تساعد في علاج حالات مثل الألم المزمن، السرطان، الاكتئاب، أمراض الكلى، والمزيد.

– البحث عن علاجاتٍ جديدةٍ لأمراضٍ مزمنة: الفياغرا تقودُ ثورةً محتملةً في الطب.

تُظهر الأبحاث الحديثة أنّ الفياغرا قد لا تُستخدم فقط لعلاج ضعف الانتصاب، بل قد تُصبح أداةً فعالةً في الوقاية من الخرف الوعائي.

– تحسينٌ في الذاكرة والإدراك وتقليلٌ لخطر األزهايمر: فوائدُ واعدةٌ.

 

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Circulation Research أنّ تناول السيلدينافيل لمدة ثلاثة أسابيع أدّى إلى تحسيناتٍ ملحوظةٍ في تدفق الدم إلى الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من علامات عصبية لـ CSVD (الخرف الوعائي الدماغي الصغير). كما وجدت الدراسات أنّ استخدام الفياغرا كان مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.



– 69%: نسبةٌ مذهلةٌ لتقليل خطر الإصابة بألزهايمر.

وجدت دراسة أخرى أنّ السيلدينافيل كان مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة 69%.

– التصدّي لعوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة للخرف.

 

بينما لا تزال الحاجة إلى مزيد من الأبحاث حول الفياغرا والخرف الوعائي، هناك عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تحدث فرقًا في حياة الفرد. ويوصي خبراء الأبحاث الطبية العالمية الحديثة انّ ما هو جيد للقلب جيد للدماغ، لذا فإنّ النظام الغذائي الصحي ونمط الحياة، بما في ذلك عدم التدخين أو شرب الكحول بكثرة، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف وحالات أخرى مثل أمراض القلب، السكتة الدماغية، السكري، وبعض أنواع السرطان.

 

التخطيط للمستقبل:

يتطلّع الباحثون إلى إجراء دراسات مستقبلية أكثر شمولاً لتحديد التأثيرات طويلة الأمد للفياغرا على الخرف الوعائي. الدراسات المستقبلية ستكون ضرورية لتقييم تأثير الفياغرا على تدفق الدم في الدماغ ومدى فعاليتها في تقليل خطر السكتة الدماغية والخرف على المدى الطويل. يطمح الباحثون إلى جمع بيانات على مدى سنوات لتوفير أدلة أكثر تحديدًا حول دور الفياغرا في الوقاية من الخرف الوعائي، بخاصة لجهة الكمية المناسبة وزيادة التأكّد من عدم حدوث آثار جانبية خطيرة، كما تبين أن لا آثار في الدراسة الاخيرة.

 

رسالة للمرضى ومقدّمي الرعاية

 

بينما تشير الدراسات الأولية إلى فوائد محتملة للفياغرا في تقليل خطر الخرف الوعائي، ينبغي للمرضى ومقدّمي الرعاية أن يتذكّروا أنّ هذه النتائج أولية وأنّ هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه الفوائد.