الرئيسية / آخر الأخبار / لهذه الأسباب يجب تناول الجَوز يومياً

لهذه الأسباب يجب تناول الجَوز يومياً

مجلة وفاء wafaamagazine

تؤكّد كل الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة، أنّ الجوز نوعٌ صحي للغاية من المكسّرات، يُصنّف عادةً على أنّه مفيد لصحة القلب. ويعود سبب ذلك إلى احتوائه على الدهونات غير المشبّعة المتعدّدة، وهي نوع صحي من الدهونات. كما أنّه مصدر لحمض الأوميغا-3 الدهني، وهو حمض دهني أساسي يلعب دوراً في العديد من وظائف الجسم، ولا يستطيع الجسم إنتاجه بمفرده، ويجب الحصول عليه من مصادر غذائية خارجية. قد يساعد تناول الجوز في خفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL)، بالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

تؤكّد الأبحاث أنّ الجوز غني بمجموعة متنوّعة من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك الثيامين، فيتامين B6، حمض الفوليك، المغنيسيوم، الفوسفور، الزنك، النحاس والمنغنيز. مع ذلك، فهو يحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون، إذ يُوفّر كل 100 غرام من الجوز 654 سعرة حرارية و 65 غراماً من الدهون (100% من القيمة اليومية الموصى بها).

 

لهذا السبب، وعلى الرغم من فوائده الصحية العديدة، يوصى بتناوله بكميات قليلة أو معتدلة وبانتظام كجزء من نظام غذائي صحي، مع تجنّب الإفراط في تناوله. كما يوصى بتجنّب الجوز تماماً في حال الإصابة بحساسية المكسّرات.

 

فوائد كبيرة

 

في ما يلي بعض الفوائد الصحية الرئيسية لتناول الجوز:

 

صحة القلب: كما ذكرنا سابقاً، يساعد الجوز في خفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL) وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL). وهذا بدوره يقلّل من خطر تراكم الترسّبات في الشرايين، ممّا يُحسن صحة القلب ويقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

-دعم الدماغ: أظهرت الدراسات أنّ الجوز قد يحسّن وظائف الدماغ والذاكرة، بسبب احتوائه على الأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ من التلف. يساعد الجوز أيضاً في تحسين تدفّق الدم إلى الدماغ، ممّا قد يعزّز الوظيفة الإدراكية.

 

-تحسين صحة الأمعاء: يدعم الجوز نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، التي تلعب دوراً مهمّاً في الهضم وصحة الجهاز المناعي. الألياف الموجودة في الجوز تساعد أيضاً في تعزيز حركة الأمعاء وتقليل خطر الإصابة بالإمساك.

-إدارة الوزن: على الرغم من ارتفاع محتوى الجوز من السعور الحرارية، إلّا أنّه قد يساعد في الواقع في إدارة الوزن، لأنّ الدهونات الصحية والبروتين والألياف الموجودة فيه تجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول وتساعد في تنظيم الشهية. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد الجوز في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، ممّا يساعد في تنظيم مستويات السكّر في الدم.

 

الوقاية من بعض الأمراض:

 

تشير بعض الدراسات إلى أنّ تناول الجوز بانتظام قد يقلّل من خطر الإصابة بأنواع معيّنة من السرطان والسكري من النوع 2. كما أنّ خصائص الجوز المضادة للالتهابات قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى مرتبطة بالالتهاب، مثل التهاب المفاصل.

 

نصائح لاستهلاك الجوز

 

الحصة اليومية الموصى بها:

 


تناول حصة يومية تتكوّن من حوالى 30 غراماً كافية للحصول على الفوائد الصحية المذكورة.

إضافته إلى النظام الغذائي: يمكن الاستمتاع بالجوز بمفرده كوجبة خفيفة أو إضافته إلى السلطات والزبادي والشوفان والمخبوزات. ويمكن أيضاً طحن الجوز ورشّه على الزبادي أو الفواكه أو الخضار للحصول على نكهة إضافية ومقرمش.


التخزين السليم: يُفضّل حفظ الجوز غير المقشّر والمبرّد لمنع تلف الزيوت الصحية الموجودة فيه. يمكن أيضاً تحميصه قليلاً لتحسين النكهة، لكن يجب تجنّب التحميص الزائد الذي يُفقِد بعض العناصر الغذائية.

 

كنزٌ من الفوائد الصحية

 

ختاماً، يُعدّ الجوز كنزاً من الفوائد الصحية التي لا تُحصى، بدءاً من تعزيز صحة القلب والدماغ والأمعاء، وصولاً إلى المساعدة في إدارة الوزن والوقاية من بعض الأمراض المزمنة.

 

لكن من المهمّ تناوله باعتدال كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، مع مراعاة استشارة الطبيب في حال وجود أيّة حالات صحية خاصة أو حساسية تجاه المكسّرات.

 

فليكن الجوز رفيقك في رحلة صحتك وعافيتك.