مجلة وفاء wafaamagazine
وجدت دراسة أن الآباء يمكنهم منع المشكلة المتصاعدة للسمنة لدى الأطفال من خلال اتباع إجراء غذائي بسيط.
ويمكن للنظام الغذائي وعادات الشرب التي يتبعها الأب أن تؤثر على صحة طفله، ولذلك، وفقا للدراسة الجديدة، يقترح الباحثون على اللآباء تناول مكملات زيت السمك يوميا لتقليل خطر السمنة لدى نسلهم، على الرغم من أن بعض الباحثين شككوا في نتائج هذه الدراسة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فقد ارتفع عدد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و19 عاما والذين يعانون من السمنة من 31 مليونا في عام 1990 إلى 160 مليونا في عام 2022. ويمكن أن يزيد هذا الوزن الزائد من خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وقد يؤدي أيضا إلى ضعف احترام الذات والاكتئاب.
ولمعرفة ما إذا كان النظام الغذائي الأبوي يمكن أن يؤثر على صحة النسل، أعطى الباحثون الفئران الذكور نظاما غذائيا غنيا بالدهون مع أو من دون إضافة زيت السمك. ووجدوا أن ذرية الذكور الذين تناولوا زيت السمك كان وزنهم أقل وأظهروا صحة استقلابية أفضل من ذرية الآباء الذين لم يتناولوا زيت السمك.
وقالت الدكتورة لاثا رامالينغام، الأستاذة المساعدة في التغذية في جامعة سيراكيوز: “في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية، فإن هذا الاكتشاف يفتح حدودا جديدة في فهمنا لكيفية تأثير الآباء، بما يتجاوز الجينات فقط، على صحة ذريتهم. إن زيت السمك، وهو مكمل آمن ومتوفر بسهولة، يمكن أن يصبح سلاحا قويا في معركتنا من أجل جيل قادم أكثر صحة”.
ويقول الباحثون إن هذه هي الدراسة الأولى التي تدرس أنماط الميراث حصريا في الأب.
وتعتمد هذه الدراسة على عمل سابق لفريق البحث ذاته، والتي أظهرت فوائد مكملات زيت السمك لدى الأمهات لتقليل خطر السمنة لدى الأطفال.
وفي الدراسة الجديدة، التي شملت ما يقرب من 150 فأرا، قام الباحثون بإطعام الفئران الذكور نظاما غذائيا غنيا بالدهون إما مع أو من دون إضافة زيت السمك. ثم تم تزاوجهم مع إناث الفئران التي تناولت نظاما غذائيا صحيا منتظما قليل الدهون.
ووجد الباحثون أن النسل الذي تم تغذيته بنظام غذائي صحي قليل الدهون وأنجبه ذكور تناولوا زيت السمك كان وزنهم أقل عند عمر 7 و21 يوما من ذرية الذكور الذين لم يتلقوا زيت السمك.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت السلالة الأنثوية لمجموعة زيت السمك صحة استقلابية معززة، بما في ذلك تنظيم أفضل للجلوكوز وحساسية للإنسولين.
وعلقت الدكتورة رامالينغام قائلة: “يوفر هذا المفهوم إمكانات كبيرة لإعادة تشكيل استراتيجياتنا في مكافحة السمنة لدى الأطفال”.
ويدرس الباحثون الآن الآليات المحتملة التي تؤثر من خلالها التغيرات الغذائية على الحيوانات المنوية، بهدف فهم أفضل لكيفية تأثير نقل المعلومات على الجيل اللاحق.