مجلة وفاء wafaamagazine
وزعت السفارة البريطاينة في بيروت، بيانا، اشارت فيه الى ان “وزير الخارجية البريطاني دايفيد لامي، أنهى برفقة وزير الدفاع جون هيلي، زيارة استغرقت يوما واحدا إلى لبنان بالأمس.
وهذه هي الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها لامي إلى لبنان كوزير للخارجية عقب مكالمته الهاتفية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في أسبوعه الأول في منصبه.
ودعا وزير الخارجية البريطاني إلى “الحد من التصعيد على طول الخط الأزرق والحاجة إلى حل ديبلوماسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701”.
وتأتي الزيارة في أعقاب إدانة وزير الخارجية للضربة التي وقعت في مرتفعات الجولان، التي أودت بحياة 12 شخصا على الأقل بشكل مأسوي وأثارت مخاوف عميقة بشأن خطر المزيد من التصعيد وزعزعة الاستقرار.
والتقى وزيرا الخارجية والدفاع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون. وركزت مناقشاتهما على التوترات على الحدود الجنوبية اللبنانية مع إسرائيل والوضع في المنطقة.
وقد أتت هذه الزيارة، ضمن إطار الزيارات الإقليمية التي قام بها وزير الخارجية خلال الشهر الماضي، التي كرر فيها دعوة الحكومة البريطانية إلى الحد من التصعيد في المنطقة، ووقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإدخال المساعدات الإنسانية الى غزة .
وقال وزير الخارجية دايفيد لامي:”هذا وقت مقلق بالنسبة لشعب لبنان: لقد مر هذا الشعب بالكثير في السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك الانفجار الرهيب في مرفأ بيروت الذي أودى بحياة الكثيرين.أنا هنا على الأرض للقاء شخصيات مؤثرة وللدعوة إلى الحدّ الفوري للتصعيد في المنطقة. لقد أثرت مخاوفي بشأن التوترات المستمرة بين لبنان وإسرائيل وسلطت الضوء على تصميم المملكة المتحدة على تجنب سوء التقدير”.
وقال وزير الدفاع جون هيلي: “يجب أن يكون الحد من التصعيد هو محور إهتمامنا الأساسي في ظل وقوف هذه المنطقة عند مفترق طرق. إن خسارة أرواح الأبرياء في الأسابيع والأشهر الأخيرة أمر لا يطاق ويجب أن ينتهي. يتعين على الأطراف جميعها التراجع عن الصراع وتكثيف الجهود الديبلوماسية. وسنعمل مع شركاء أساسيين مثل قطر بحيث تتصدر حكومتنا مساعي متجددة من أجل السلام”.
وقال السفير البريطاني في لبنان هايمش كاول:”هذه زيارة مهمة مشتركة يقوم بها وزير الخارجية دايفيد لامي، يرافقه وزير الدفاع جون هيلي، وهي أول زيارة رسمية لهما إلى لبنان منذ تعيينهما الشهر الماضي.
وتؤكد زيارة وزير الخارجية مجددا التزام المملكة المتحدة ودعمها الطويل الأمد لأمن لبنان واستقراره. لا يزال الوضع عبر الخط الأزرق هشا والتصعيد ليس في مصلحة أحد. وشدد وزير الخارجية في اجتماعاته على الحاجة إلى الحد من التصعيد والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 من قبل الأطراف جميعها. تبقى المملكة المتحدة شريكا فخورا وثابتا للجيش اللبناني وداعما للفئات الأكثر ضعفا في أنحاء البلاد كافة”.