مجلة وفاء wafaamagazine
تُعتبر سلامة الغذاء من العناصر الأساسية للحفاظ على الصحة، إذ إنّ الطرق التي نتّبعها في تخزين وتجميد الطعام تلعب دوراً كبيراً في منع الأمراض المرتبطة بالغذاء. ومع تزايد الوعي بالممارسات الغذائية الصحيحة، أصبح من الضروري فهم كيفية التجميد بشكل صحيح لضمان جودة وسلامة الطعام.
وفقاً لدراسة Journal of Food Protection، يُعدّ الفهم الصحيح لدرجات الحرارة وأفضل الممارسات لتجميد الطعام أمراً حيوياً. يُعتبر الحفاظ على درجة حرارة الثلاجة بين 1 و4 درجات مئوية مثالياً، إذ تساعد هذه البيئة الباردة في إبطاء نمو البكتيريا.
كما أكّدت دراسة Food Microbiology على ضرورة أن تكون درجة حرارة المجمّد -18 درجة مئوية أو أقل، لضمان تجميد الطعام بشكل كامل.
من هنا ينبغي البدء بتحضير الطعام جيداً. ويُنصح بغسل الخضروات والفواكه جيداً، ثم تجهيزها بالطريقة المناسبة، سواء بتقطيعها أو تقشيرها بحسب الحاجة. ومن المهمّ أيضاً تعبئة الطعام في حاويات محكمة الإغلاق أو أكياس مصمّمة للتجميد لتقليل حروق التجميد التي تؤثّر على الطعم والقيمة الغذائية.
وأظهرت دراسة Journal of Agricultural and Food Chemistry أنّ العبوات المحكمة تساعد في الحفاظ على جودة الطعام لفترات أطول.
بعض الأطعمة تحتفظ بقيمتها الغذائية بشكل أفضل عند تجميدها، مثلاً يمكن حفظ الفواكه مثل الفراولة في المجمّد لمدة تصل إلى 6-12 شهراً. كما أشارت دراسة International Journal of Food Science and Technology إلى أنّ الخضروات مثل البروكلي تحتفظ بقيمتها الغذائية عند سلقها لفترة قصيرة قبل التجميد.
بالنسبة إلى اللحوم، يمكن تجميد الدجاج لفترات تتراوح بين 9 إلى 12 شهراً، بينما تختلف مدة صلاحية اللحوم الحمراء بناءً على نوع القطعة.
من المهمّ أيضاً مراعاة سلامة الأغذية بعد عملية التجميد. يجب تجنّب إعادة تجميد الأطعمة بعد إذابتها، إلّا إذا طُهيَت. ويُفضّل إذابة الطعام في الثلاجة أو تحت الماء البارد لتجنّب نمو البكتيريا.
وأوضحت دراسة BMC Food Science أنّ الاحتفاظ بتواريخ التجميد على الحاويات خطوة هامة لضمان استخدام الطعام في الوقت المناسب.
نصائح إضافية
استخدام حاويات بلاستيكية أو زجاجية مصمّمة للتجميد: تجنّب استخدام الأكياس البلاستيكية العادية، لأنّها قد لا تكون مناسبة لدرجات الحرارة المنخفضة.
تجنّب تعبئة الحاويات بشكل زائد: اترك مساحة كافية في الحاويات للسماح بتوسع الطعام عند تجميده.
تجميد الطعام في أجزاء صغيرة: يساعد ذلك في تسهيل عملية الإذابة واستخدام الكميات اللازمة فقط.
تُظهر الدراسات الحديثة أنّ هذه الممارسات البسيطة يمكن أن تساهم بشكل كبير في تقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالغذاء. فالتخزين السليم والتجميد الفعّال لا يساعدان فقط في الحفاظ على جودة الأطعمة، بل أيضاً في ضمان سلامة تناولها.
