الرئيسية / آخر الأخبار / الرئيس برِّي: مسحُ البلداتِ الأمامية لن يمنعَ من عودةِ الجنوبيين إليها وهذا ما ننتظره من قمة الرياض

الرئيس برِّي: مسحُ البلداتِ الأمامية لن يمنعَ من عودةِ الجنوبيين إليها وهذا ما ننتظره من قمة الرياض

مجلة وفاء wafaamagazine

عماد مرمل – خاصّ الأفضل نيوز

يحضر العدوان الإسرائيلي على لبنان بكل تفاصيله وتداعياته في عين التينة حيث يواكب الرئيس نبيه بري المستجدات الميدانية والسياسية المتصلة به أولا بأول، سواء عبر الاتصالات الهاتفية أو من خلال التقارير الحركية، فيما يرفده الزوار بأخبار أو معلومات خاصة مستمدة من وحي تجاربهم الفردية ومشاهداتهم الشخصية.

ولكن أكثر ما يؤثر في رئيس المجلس هو ارتقاء الشهداء، خصوصا أنه يعرف جيدا الحركيين منهم، كما هو الأمر بالنسبة إلى ابن وشقيق المسؤول التنظيمي لـ”أمل” في صور علي اسماعيل، اللذين تبلغ بري بنبأ استشهادهما خلال “التمشاية”، فبدا عليه التأثر الشديد خصوصا أنه كان قد أوصى علي اسماعيل قبل أيام قليلة بضرورة توخي الحيطة والحذر، كما يروي بري لـ”الأفضل نيوز.

ويلفت بري إلى أن العدو الإسرائيلي يركز في حربه على اعتماد نهج التدمير الواسع الذي يشمل مناطق مختلفة في الجنوب والبقاع والضاحية، متوقفا عند الرسائل التي وُجهت إليه من خلال استهداف بلدته تبنين بمجملها، ومن ضمنها حي آل بري، معددا منازل أقربائه التي تم تدميرها ومن بينها منزل شقيقته، إلا أنه يؤكد أن الضغط عليه لن ينفع في دفعه إلى التنازل عن ثوابت الموقف اللبناني.

ويشدد بري في هذا الإطار على التمسك بوجوب وقف إطلاق النار فورا وتنفيذ القرار 1701 بلا زيادة او نقصان.

ويتوقف بري عند تعمد الاحتلال الإسرائيلي “مسح” عدد من البلدات الجنوبية الواقعة عند الحافة الأمامية، لافتا إلى أن العدو يريد أن تصبح المنطقة الحدودية التي تجاور فلسطين المحتلة غير صالحة للسكن، “لكنني أؤكد أنه فور انتهاء الحرب سيعود الأهالي إلى بلداتهم المدمرة وسيقيمون فوق ترابها وأنقاضها بانتظار أن يعاد بناؤها.”

ويترقب بري ما يمكن أن يصدر عن القمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية التي تُعقد الاثنين في الرياض بدعوة من المملكة العربية السعودية، مشددا على أن المطلوب منها في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق أن تخرج بنتائج عملية تدفع نحو تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

أما على مستوى الشأن الداخلي فإن بري يرفض التعليق، لا من قريب ولا من بعيد، على إعلان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن إمكان عقد جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية من دون مشاركة الطائفة الشيعية.

وعندما تحاول تعديل صيغة السؤال للحصول على إجابة، يحبط بري “المناورة” ويصر على عدم الرد وتجاهل الأمر.