مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: تُهيمن الأحداث المتسارعة في سوريا على المشهد، حيثُ أعلنت المعارضة السورية المسلّحة أنها بدأت مرحلة “تطويق” دمشق، مشيرة إلى أن بضعة كيلومترات تفصلها عن العاصمة، بينما نفت وزارة دفاع النظام انسحاب الجيش من مناطق محيطة بالعاصمة. وفي حين أحكمت المعارضة سيطرتها على درعا والسويداء والقنيطرة، ما تزال الاشتباكات تتواصل في حمص.
في الإطار، كتبَ الرئيس وليد جنبلاط عبر حسابه على منصة “أكس”: أخيراً برزت معالم الحرية في سوريا بعد انتظار طويل.
ومساءً، أصدر الأمن العام اللبناني بياناً أعلن فيه إقفال معبر المصنع أمام السوريين الذين يريدون الدخول إلى لبنان، في وقت ترددت فيه معلومات حول استلام قوات المعارضة معبر جديدة بابوس. ونقلت قناة العربية – الحدث عن مصدر لبناني أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات إلى الحدود مع سوريا بعد معلومات حول إخلاء نقاط الأمن العام والجمارك السورية مراكزهم.
داخلياً، لا يزال الغموض يلفّ الأجواء حتّى الساعة، سواءً على صعيد الملف الرئاسي الذي ينتظر جلسة التاسع من كانون الثاني المُقبل، مع تأهبّ مكونات الانقسام الداخلي في سعيهم للإلتقاء على قواسم مشتركة تفضي إلى جلسة مثمرة بعكس سابقاتها، أو حول هدنة الـ60 يوماً المحدّدة في اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تزداد هشاشة إثر الخروقات الإسرائيلية المتواصلة منذ اللحظة الأولى التي تمّ فيها الإعلان عن هذا الإتفاق.
جلسة استثنائية
في السياق، لفتت الأنظار الجلسة الحكومية الإستثنائية التي عُقدت في ثكنة “بنوا بركات” في مدينة صور، بحضور قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى جانب الوزراء، ورافقتها جولة داعمة وتضامنية على عدد من مراكز الجيش. وإذ أثمرت الجلسة مجموعة قرارات تتعلّق بخطة عمليات تعزيز انتشار الجيش، ومشروع قانون يرمي الى إعادة بناء الأبنية المتهدمة، كما آلية مسح الأضرار الزراعية، إضافة الى ترتيبات واجراءات تتعلّق بعملية رفع الأنقاض، إلّا أنها شهدت حالةً من البلبلة والتململ بين الحاضرين، جرّاء تغيّب وزراء التيار الوطنيّ الحرّ المستمر منذ بدء الشغور الرئاسي، بحسب المراقبين.
ميقاتي: نثق بالجيش
بدوره، أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي دعم الجيش، كما تطبيق القرار 1701 جنوب نهر الليطاني، باعتباره الأساس لوقف إطلاق النار وانسحاب العدو من أرضنا المحتلة، بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل.
ميقاتي شدّد على الثقة بالمؤسسة العسكرية، لافتاً إلى أن الاستقرار في الجنوب وإعادة إعماره هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، التي لن يعود إليها الأمن والأمان إلاّ من خلال تطبيق القرارات الدولية.
توقيع مرسوم رئيس الأركان
تزامناً مع المواقف الداعمة للجيش في ظل الظروف الراهنة، والتي أكّد عليها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط خلال جولته على المعنيين، ولقائه وزير الدفاع موريس سليم، وفي خطوة نحو تحصين المؤسسة العسكرية في هذه المرحلة الدقيقة، وقّع وزير الدفاع على مرسوم تعيين اللواء حسان عودة رئيسًا لهيئة الأركان في الجيش اللبناني، بعدما كان معلّقاً منذ شهر شباط الماضي إثر اعتراض وزير الدفاع على الطريقة التي تم بها اتخاذ القرار، مشيراً إلى أنه يتضمن مخالفات قانونية ودستورية آنذاك.
وفي تعليقه على الموضوع، لفتَ سليم إلى أنَّه تجاوز الخلل الذي كان قد أحدثه قرار التعيين الذي اتُخذ في حينه في مجلس الوزراء، من دون مراعاة الدستور وقانون الدفاع الوطني، مشدداً على أن مصلحة الجيش فوق كل اعتبار.
الخروقات مستمرة
على صعيد آخر، تستمرّ إسرائيل في خروقاتها الفاضحة لاتفاق وقف إطلاق النار، والمتفلتة من أيّ ضوابط، إذ ارتكبت مجزرة بعد استهدافها منزلاً عند أطراف بلدة بيت ليف، ما أدى إلى سقوط 4 شهداء و6 جرحى في حصيلة أولية.
وكان الطيران المعادي قد استهدف دراجة نارية في بلدة ديرسريان ما أدى إلى سقوط شهيد. إلى ذلك، دوّت انفجارات ضخمة وتصاعدت أعمدة الدخان وسط بلدة الخيام، بعد نسف المنازل والمباني في البلدة.