الرئيسية / آخر الأخبار / ترقّب حذِر لمصير وقف إطلاق النار… والرئاسة تدخل الاسبوع الحاسم

ترقّب حذِر لمصير وقف إطلاق النار… والرئاسة تدخل الاسبوع الحاسم

مجلة وفاء wafaamagazine

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية:

حمل اليوم الأول من السنة الجديدة 2025 حدثَان، الأول إقليمي وهو إيجابي تمثل بإعادة فتح السفارة الأميركية في سورية، وتلقّي الإدارة الجديدة في سورية رسالة دعم أميركية. ما يشي بإمكانية الاعتراف الرسمي بهذه الإدارة ورفع العقوبات الغربية عن سورية، أو ما يُعرف بقانون قيصر.

اما الحدث الثاني، فدموي تمثّل بعملية الدهس في مدينة نيو اورلينز الأميركية اثناء الاحتفال بالسنة الجديدة، فأودى بحياة عشرة أشخاص وإصابة 30 بجروح مختلفة. لتفيد التحقيقات الأولية بأن المنفّذ ينتمي الى داعش. إضافة الى الحدث الذي وقع في محيط إقامة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لكنه لم يصب بأذى.

وأشارت مصادر مراقبة عبر جريدة الأنباء الالكترونية الى أن المعطيات المتداولة تؤشر الى امكانية رفع العقوبات الاميركية والغربية المفروضة على سورية. ولكن السؤال عمّا اذا كان ذلك سيتم قبل تسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترمب مهامه الدستورية كرئيس للولايات المتحدة، لافتة الى أن الرئيس الحالي جو بايدن لا يريد ان يحرج خلفه ترامب، الا في حال تم التواصل بينهما واتفقا على هذا الأمر.

المصادر اعتبرت ان رفع العلم على السفارة الاميركية في دمشق يعطي الأمل بدعم أميركي متوقع للإدارة السورية الجديدة.

استمرار الخروقات وتهديد حزب الله

محلياً، كان لافتاُ الموقف الجديد الذي أعلنه أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، بتحميله الدولة اللبنانية مسؤولية الخروقات الاسرائيلية في الجنوب ومطالبتها بالرد على هذه التعديات، رامياً الكرة في ملعبها، مهدداً بأنه سيكون لحزب الله موقف آخر بعد انتهاء مهلة الستين يوماً. وأن حزب الله سيتعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة محتلة وسيتصدى لها بالطرق المناسبة، بعد أن استعاد بناء ترسانته العسكرية، كما قال.

مصادر مطلعة توقفت بقلق أمام استمرار اسرائيل في خروقاتها وتدميرها للمنازل في القرى الحدودية خلال مهلة الستين يوماً، متخوفة من استمرار هذا الوضع الى ما بعد انتهاء المهلة.

المصادر اعتبرت أنه ليس هناك من قوة قادرة على الضغط على رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لوقف اعتداءاته على لبنان سوى الولايات المتحدة. ولذلك يتم التركيز على الزيارة المرتقبة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى لبنان، باعتباره عرّاب الاتفاق على وقف اطلاق النار.

ورأت المصادر أنه الوحيد القادر على ان يضغط على نتنياهو للالتزام بوقف اطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي من 60 قرية ومدينة جنوبية واقعة جنوب الليطاني، وعلى طول الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل.

انتخاب الرئيس على الأبواب؟

رئاسياً، وقبل أسبوع على جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في التاسع من الجاري، ما تزال الصورة ضبابية، وما زالت بورصة المرشحين غير واضحة، بانتظار ان تتكثف الاتصالات بين الكتل إنطلاقاً من اليوم.

مصادر نيابية أشارت في اتصال مع جريدة الأنباء الالكترونية الى أن الحراك النيابي وتحديد مواقف الكتل سينطلق في الساعات المقبلة، على وقع الحديث عن زيارة عدد من الموفدين الى لبنان. من بينهم الزيارة المتوقعة لوفد سعودي رفيع المستوى سيجري اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين تهدف الى أمرين: انتخاب رئيس جمهورية واعادة العلاقات السعودية – اللبنانية الى سابق عهدها.

كما يزور لبنان لبنان موفدون فرنسييون لاجراء مباحثات مع القوى المؤثرة في عملية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، من أجل تقريب وجهات النظر بين الكتل النيابية لتكون جلسة 9 كانون مثمرة يتصاعد منها الدخان الابيض ويتم انتخاب رئيس جمهورية.

وفي السياق، لفتت المصادر الى أن هوكشتاين لن يحضر جلسة انتخاب الرئيس حتى لا يقال ان الولايات المتحدة تتدخل في الانتخابات الرئاسية للمجيء بالرئيس الذي يناسبها.

المصادر النيابية لم تستبعد انتخاب رئيس جمهورية في الجلسة المحددة في التاسع من الجاري، لأن غالبية الكتل أصبحت مقتنعة بضرورة انجاز هذا الاستحقاق وعدم تضييع الفرصة هذه المرة لانها قد لا تُمنح للبنان مرة ثانية.