مجلة وفاء wafaamagazine
لفت خبراء عسكريون لصحيفة »البناء» الى أن إرسال الطائرة المسيّرة في هذا التوقيت يحمل رسالة أمنية من حزب الله لـ»إسرائيل» بأن الحزب على جهوزية ويملك الإمكانيات العسكرية والتكنولوجية لمواجهة كل الاحتمالات بما فيها عدم التزام حكومة الاحتلال بالانسحاب بالمهلة الجديدة لاتفاق وقف إطلاق النار في الثامن عشر من الشهر المقبل، وبالتالي المقاومة في لبنان مستمرّة بجمع المعلومات عن تحركات جيش الاحتلال لمواجهة أي مغامرة تحضّر لها «إسرائيل» خلال مهلة الـ 18 يوماً.
وفي تقدير جهات دبلوماسية غربية فإن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع البقاء على الأراضي اللبنانية، لأسباب عدة، أولها أن الحكومة الإسرائيلية حدّدت الأول من آذار موعداً لإعادة المستوطنين الى شمال «إسرائيل»، إضافة الى أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد تعريض الاتفاق بين لبنان و»إسرائيل» الى الخطر، وبالتالي عودة التوتر العسكري الى المنطقة، ما يؤثر على قرار الرئيس ترامب بفرض التهدئة في الشرق الأوسط والمنطقة. ولفتت الجهات لـ»البناء» الى أن «لا شرعيّة للتمركز الإسرائيلي في لبنان بعد الثامن عشر من شباط المقبل، ولا أسباب موجبة لتمديد اتفاق الهدنة لمرة ثانية، وبالتالي هناك إجماع أوروبي وكذلك الأمر اقتناع أميركي بضرورة تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب من دون شروط، مقابل استكمال انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني وتطبيق موجبات القرار 1701