مجلة وفاء wafaamagazine
رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في خطبة الجمعة، أنه “لا بد من استثمار الفرصة المتاحة لنهوض لبنان عبر الإصلاح الاقتصادي، واستعادة الودائع، وتعزيز اللامركزية الإدارية. في المقابل، علينا الحذر من العدو المتربص ومحاولاته لزرع الفتن، مما يستدعي الانضباط والتفاهم الداخلي، بعيدًا عن أي إملاءات خارجية”.
وأشار إلى أن “النصوص أكدت على فضل ليلة النصف من شعبان وأهمية إصلاح ذات البين، إذ يُحرم المغفرة عن المشاحن والمشرك، ويُؤجَّل أمر المتخاصمين حتى يتصالحوا”.
واعتبر أن “الصراع الحالي ليس مجرد معركة سياسية أو عسكرية، بل هو مواجهة حضارية بين الإسلام ومنظومة الجاهلية العالمية التي تسعى لإخضاع الأمة ومنعها من استعادة دورها المستقل”.
وقال: “لا يمكن التعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق الحلول الوسط أو التسويات السياسية، لأن المواجهة بين الحق والباطل سنّة كونية، والمقاومة تدير صراعها بمنطق القوة المستندة إلى الإيمان وليس وفق الإملاءات الدولية”.
وأشار إلى أن “المقاومة لم تعد تبحث عن الاندماج في المنظومة السياسية العالمية، بل تسعى لاستبدالها بنموذج جديد قائم على المرجعية الإسلامية، مما يجعلها قوة غير مندمجة في هيكل القوة العالمي”.
وأضاف: “لم تعد المقاومة مجرد قوة محلية تحارب الاحتلال، بل أصبحت عاملًا مؤثرًا في إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي، مما يجعلها أزمة حقيقية للنظام الدولي، ويؤهلها لقيادة مشروع تحرري إسلامي عالمي”.
وختم الرفاعي: “في الآونة الأخيرة، برز موقف عربي رسمي موحّد وصلب في مواجهة مخططات التهجير التي دعا إليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحكومة إسرائيل. نبارك ونؤيد البيان الصادر عن مصر، والأردن، والسعودية، وقطر، والإمارات، وفلسطين، وجامعة الدول العربية، خلال الاجتماع الذي عقد في القاهرة. حيث جاء هذا البيان ليؤكد الرفض القاطع لأي مخطط يستهدف تهجير سكان غزة، مشددًا على أن مثل هذه الخطط تعد جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، وتشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار وأمن المنطقة”.
