الرئيسية / آخر الأخبار / لدغات الأفاعي السامة.. الخطر يرتفع صيفاً والعلاج قد لا يكون متوافراً!

لدغات الأفاعي السامة.. الخطر يرتفع صيفاً والعلاج قد لا يكون متوافراً!

مجلة وفاء wafaamagazine

من المعروف أن لدغات الأفاعي السامة هي قضية صحية عامة تقلق اللبنانيين، خاصة من يسكنون في المناطق الريفية والجبلية. ومع دخولنا فصل الصيف، يزداد خطر التعرض للدغات الأفاعي السامة التي تخرج من جحورها في هذا الفصل أكثر من غيره، وقد أطلّت هذه المشكلة برأسها باكراً هذه السنة مع تسجيل عدد من الحالات في مناطق مختلفة.

صحيح أن حوادث اللدغ ليست كثيرة جداً في لبنان وليست قاتلة بمعظمها، ولكن هذا لا ينفي خطورتها خاصة في القرى. إلا أن المشكلة الأكبر هي ندرة وجود مضاد السُم المعروف بالـAntivenom في بعض المستشفيات خاصة الحكومية منها وفي البلدات البعيدة.

ووفق مصدر صيدلاني مطّلع، يضطر بعض المرضى إلى التوجه إلى سوريا أو انتظار وصول الحقنة من هناك، ما يضع المريض تحت خطر متزايد بسبب تفاعل السم في جسمه من دون علاج سريع.

واللافت في هذا الإطار، أن بعض المستشفيات الخاصة والحكومية لم تعد تشتري هذه الحقن، إذا توفرت، على حسابها، وذلك لأن مدة صلاحيتها قصيرة، وبالتالي في حال مرّ موسم اللدغات السامة من دون استعمالها فستضطر إلى رميها وخسارة كلفتها.

من هنا، وبما أن لبنان يعرف بتنوعه البيولوجي والذي يشمل عدة أنواع من الأفاعي بعضها سام، فمن من أبرز هذه الأنواع التي يمكن العثور عليها الأفعى الشامية (Vipera palaestinae) التي تُعد من أكثر الأنواع السامة شيوعًا في المنطقة.

تتميز برأسها المثلثي ونقوشها الداكنة على طول جسمها، ويسبب سمّها أعراضًا جهازية وموضعية خطيرة.

يوجد أيضاً الكوبرا العربية (Walterinnesia aegyptia)، التي وعلى الرغم من أنها أقل شيوعًا في المناطق المأهولة، إلا أنها موجودة في بعض المناطق ويعدّ سمها عصبياً وخطيرًا للغاية.

كما أن أفعى الصل الأسود (Atractaspis engaddensis) وهي صغيرة نسبيًاً، يعدّ سمها قوياً وتسبب لدغاتها عادةً أعراضًا موضعية شديدة وقد تتطلب رعاية طبية.

يُذكر أن معظم الأفاعي في لبنان غير سامة، ولكن من الصعب التمييز بين الأنواع السامة وغير السامة لمن هم من غير المدربين، ولذلك يجب التعامل مع أي أفعى بحذر.

ومن أعراض التعرض للدغة الأفعى السامة، التي تختلف اعتمادًا على نوع الأفعى وكمية السم المحقونة، ألم شديد وتورم في موقع اللدغة، وقد ينتشر بسرعة، احمرار وتغير لون الجلد حول اللدغة، غثيان وتقيؤ ودوخة وضعف عام، صعوبة في التنفس في الحالات الشديدة، خدر وتنميل، نزيف من اللدغة أو من مناطق أخرى.

وفي حال التعرض للدغة أفعى، فإن الإسعافات الأولية السريعة والفعالة تبدأ بالإتصال بالصليب الأحمر اللبناني أو فرق الإسعاف المحلية، ثم تثبيت الطرف المصاب ويفضل أن يكون تحت مستوى القلب، إزالة أي مجوهرات أو ملابس ضيقة التي قد تتسبب في تقييد الدورة الدموية مع بدء التورم.

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر: “لبنان 24”