
مجلة وفاء wafaamagazine
يقرّ مجلس الوزراء في جلسته اليوم في القصر الجمهوري مزيداً من التعيينات الإدارية.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان تمرير مجموعة التعيينات في الجلسة باتت مسألة محسومة ولاسيما تلك التي تخضع لآلية التعيين المقرة سابقا، ومن المقرر ان يصار التأكيد على مواصلة هذه التعيينات.
ولفتت الى انه ليس مستبعدا ان يتطرق المجلس الى الحملة التي تستهدف رئيس الحكومة على خلفية مواقف اطلقها مؤخرا، معتبرة ان هناك وزراء سيسألون عن التعيينات.
وقالت المصادر ان رئيس الجمهورية سيطلع المجلس على ما أتفق بشأنه في ملف السلاح الفلسطيني مع الرئيس محمود عباس والأجراءات التي ستشق طريقها وهنا قد تكون لبعض الوزراء استفسارات محددة.
اما «الأخبار» فكتبت أن اللجنة التي تضم رئيسة مجلس الخدمة المدنية ووزيري الدولة لشؤون التنمية الإدارية والاتصالات، والتي كُلّفت بإجراء المقابلات مع المرشحين، أرسلت إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء حصيلة عملها بالنسبة إلى مواقع إدارية رئيسية لعرضها على الوزراء.
وبحسب المعلومات، فإن المرشحين الأربعة الذين نالوا المعدّل المتوافق عليه لملء مركز رئيس هيئة «أوجيرو» / المدير العام، قد وُضعت علامات لهم، وفق الترتيب الآتي: أحمد بسام أسعد عويدات (الأول)، معين حسن عبدالله (الثاني)، هادي عبد الرحمن البقار (الثالث)، وعلي عبد العزيز الرفاعي (الرابع).
وتشير المعطيات إلى أن عويدات هو الأوفر حظاً لتولي المنصب، وهو أصلاً من المرشحين للمنصب قبل استقالة المدير العام للمؤسسة عماد كريدية.
أما بالنسبة إلى وظيفة مفوّض الحكومة لدى «مجلس الإنماء والإعمار»، فقد لوحظ أن الموقع حُصر بمرشح واحد هو زياد بهيج نصر، ما يطرح علامات استفهام حول الأسباب التي دفعت إلى عدم فتح الباب لأكثر من مرشح كباقي المواقع الشاغرة. كما أقرّت اللجنة الترشيحات لمواقع نائبَي الرئيس والأمين العام وثلاثة أعضاء غير متفرغين لمجلس الإدارة.
ورتّبت اللجنة المرشحين لمركز النائب الأول – عضو مجلس إدارة متفرغ، وفقاً للآتي: يوسف ألبير كرم، سامي لويس فغالي، فادي جورج قرم، وفادي يوسف مطر. ولمركز النائب الثاني – عضو مجلس إدارة متفرغ: إبراهيم خليل شحرور ومازن فوزي رمضان. أمّا لمركز
الأمين العام – عضو مجلس إدارة متفرغ: منى فؤاد طرزي، ماتيلدا طوني الخوري، غسان إلياس خير الله، وسمعان خليل البشواتي. وبالنسبة إلى عضوية مجلس الإدارة (غير متفرغ): العضو الأول: حسام بلال عيتاني ونور حبيب كساسير.
العضو الثاني: وليد إلياس حنا، جورجيو جوزف كلاس، وملحم بطرس الرموز. العضو الثالث: هبة شوقي أبو عكر، سامر جميل العياص، وفراس نزيه بو دياب.
وعُلم أن الاتصالات بين القصر الجمهوري والسراي الكبير لم تتوصل إلى اتفاق كامل يتعلق بالتعيينات في المواقع المالية الشاغرة، سواء في منصب المدير العام للمالية، أو في المناصب الخاصة بمصرف لبنان، والتي تشمل نواب الحاكم الأربعة ورئيس وأعضاء لجنة الرقابة على المصارف، إضافة إلى أعضاء في هيئات أخرى تتبع لحاكم مصرف لبنان، علماً أن معظم الوزراء علموا بطرق مختلفة أن المشاورات حول هذه التعيينات، شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وأن الأسماء المرشحة لن تكون خارج «سلة أسماء» تقدّمها كل من هذه القوى والمرجعيات السياسية والطائفية.
ولم يُعرف ما إذا كان الرئيس جوزيف عون سيطرح في الجلسة بند إطلاق الحكومة لخطة إعادة الإعمار في الجنوب وبيروت والبقاع، علماً أن جدول أعمال جلسة اليوم مؤلّف من 20 بنداً، بينها اتفاقيات ومشاريع قوانين ومشاريع مراسيم وتعيينات وشؤون وظيفية وبنود منتظمة، من بينها طلب تطويع تلامذة ضباط لمديريتي أمن الدولة والأمن العام، وعرض وزارة المالية لمسألة المديونية الكبيرة المتراكمة على حساب البلديات واتحادات البلديات المستفيدة من خدمات النظافة، إضافةً إلى موافقات على هبات خارجية لصالح الوزارات والإدارات.
وكتبت” نداء الوطن” انه على رغم ترجيح إتمام التعيينات في مجلس الإنماء والإعمار وأوجيرو اليوم، إذا لم تحصل مفاجآت، فإنه من المتوقع حصول كباش حاد في مجلس الوزراء بين عدد من الوزراء الذين يعترضون على الآلية، أو على طريقة التعيين حيث يطَّلع الوزراء على التعيينات خلال الجلسة، وعليهم التصويت على الأسماء، وسط طرح علامات استفهام على عمل لجنة آلية تعيين موظفي الفئة الأولى.
بالنسبة إلى تعيينات اليوم في مجلس الإنماء والإعمار فستتضمن أميناً عاماً ، بين منى طرزي وغسان خيرالله، والأرجحية لخيرالله. نائبي الرئيس، يوسف كرم وإبراهيم شحرور، علماً أن اسم شحرور لم يُحسَم بعد ، وعلم أن لقاءً بعيداً من الإعلام جمع أمس بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب في حين أن مصادر القصر الجمهوري لم تنفِ أو تؤكد ذلك.
وفي المعلومات أن بري عبّر خلال اللقاء، عن عدم ارتياحه لتعيين إبراهيم شحرور عن المنصب الشيعي في مجلس الإنماء والإعمار، لاعتبارات لها علاقة بالولاء، ولم يعرف ما إذا تم الاتفاق على اسم آخر. مفوض الحكومة : زياد نصر، المدير العام للسكك الحديد. أعضاء غير متفرغين: حسام عيتاني، وليد حنا، وهبة ابو عكر. ولم تتضح أسماء الأعضاء الباقين، مدير عام أوجيرو أحمد عويدات.
في ملف تعيينات تلفزيون لبنان، تسرّبت معلومات عن توجه إلى تخفيض المعدل المطلوب لمنصب المدير العام، ليضاف اسم أو اسمان إضافة إلى السيدتين اللتين وصلتا إلى مرحلة المقابلات. مصادر مطلعة استهجنت هذا الحل وأكدت أن الأفضل الاستغناء عن هذه “الآلية الغبية”، كما وصفتها. فمن بين 14 مرشحاً كاثوليكياً، طغى الانسجام مع الآلية على حساب التميز والخبرة، وضاعت أسماء مشهود لها بالكفاءة والخبرة، ففي هذا المجال يظهر التميز وحسن
الاختيار في سيرة المرشح الذاتية وسجل عمله، وشرط السيَر الذاتية غاب عن الآلية المعتمدة وترك لتقدير الوزراء المعنيين.
وعلم أن التعيينات الدبلوماسية مؤجلة إلى حين الاتفاق على السفراء من خارج الملاك، وهم يتوزعون بين 2 سنة و 3 موارنة وواحد علوي، أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فلا يريد أي سفير شيعي من خارج الملاك بل يعمل على ترفيع الموجودين.