الرئيسية / آخر الأخبار / مشروب المناعة الذكي : اكتشف فوائد الكفير

مشروب المناعة الذكي : اكتشف فوائد الكفير

مجلة وفاء wafaamagazine

لم يَعُد الكفير مجرّد مشروب تقليدي مخمّر، بل تحوّل في عام 2025 إلى نجم ساطع في عالم الصحة والتغذية، مدعوماً بنتائج علمية دقيقة وازدياد الاهتمام الجماهيري بالغذاء الوظيفي.

فهو أحد «الـ4 Ks» (وهي الكيمتشي، الكفير، الكمبوتشا، والكرات) التي تُسَيطر على مشهد صحة الأمعاء. وقد حقق سوق الكفير نمواً عالمياً سنوياً بأكثر من 1,26 مليار دولار، بحسب تقرير موقع Food Navigator.

يُحضَّر الكفير من تخمير الحليب باستخدام حبوب الكفير الغنية بخليط طبيعي من البكتيريا والخمائر، ما ينتج سلالات بروبيوتيك فعّالة مثل Lactobacillus kefiranofaciens وBifidobacterium وSaccharomyces cerevisiae.

هذا التنوّع الميكروبي يمنح الكفير خصائص تتفوّق على مشتقات الألبان التقليدية.

في دراسة نُشرت هذا العام في مجلة Nutrients، تبيّن أنّ استهلاك الكفير يومياً حسّن تنوّع الميكروبيوم لدى لاعبات كرة قدم محترفات، مع ارتفاع مستويات Akkermansia وFaecalibacterium، وهما مؤشران إيجابيان لصحة الأمعاء والتمثيل الغذائي، فضلاً عن تحسّن في الأداء البدني واللياقة.

أمّا على صعيد المحور المَعَوي-الدماغي، فقد أظهرت دراسة مزدوجة التعمية أنّ تناول الكفير المزوّد بسلالات نوعية، خفّضَ مؤشرات القلق والاكتئاب لدى كبار السن المصابين بزيادة الوزن، بفضل دوره في تقليل الالتهابات وتعزيز إنتاج السيروتونين.

كما ناقشت دراسة نُشرت في Brain Behavior and Immunity Integrative دور الكفير الواعد في الوقاية من التدهور العصبي، خصوصاً مرض ألزهايمر، نظراً لخصائصه المضادة للأكسدة.

من جهة أخرى، كشفت دراسة عام 2024 في BMC Medicine عن فائدة الكفير لمرضى العناية المركزة، إذ ساعد في استعادة التوازن البكتيري والحَدّ من العدوى، من دون آثار جانبية تُذكر.

على صعيد القلب والتمثيل الغذائي، يُساهم الكفير في خفض الكوليسترول والدهون الثلاثية وتحسين مقاومة الإنسولين.

أيضاً، إنّ الكفير خيار مثالي لِمَن يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز، ويمكن استهلاكه مباشرة أو مزجه مع فواكه أو استخدامه بديلاً صحياً في الطبخ. إلّا أنّ بعض الحالات الطبية الخاصة، كضعف المناعة الشديد، تتطلّب استشارة الطبيب قبل تناوله.

في ظل تزايد البحث عن حلول صحية طبيعية، يُعدّ الكفير مشروباً عصرياً يجمع بين الفائدة العلمية والجذور التقليدية.