الرئيسية / آخر الأخبار / فضل الله: الأمر متروك للحكومة

فضل الله: الأمر متروك للحكومة

مجلة وفاء wafaamagazine

رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسن فضل الله، في مقابلة لبرنامج “بانوراما اليوم” على قناة “المنار”، أن “عناصر القوة التي نمتلكها في الداخل عديدة وليست بالقوة العسكرية، بل بالحضور ونحن في الداخل لا قلق لدينا”، مشدداً على أن “قيادة حزب الله تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الآن الأمر متروك للحكومة”.

وقال: “في لحظة التحرير نستحضر قائد التحرير الشهيد السيد حسن نصرالله الذي زار مدينة بنت جبيل وكذلك نستذكر الشهيد السيد هاشم صفي الدين والشهداء الحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدرالدين والحاج أبو الفضل كركي الذين كانوا يواكبون لحظة بلحظة وكانوا هم صناع التحرير”.

أضاف: “ان الشهيد الحاج عماد مغنية وقادة التحرير عام 2000 عملوا على طمأنة الناس وقادوا الناس”، معتبراً أن “هذا الشعب يثبت بعد ربع قرن من التحرير الوعي وفهم الوقائع”.

وأشار الى انه “إن كان لدى أحد في البلد جحود حول التحرير والمقاومة، نقول إن للمقاومة شرعيتها الشعبية والقانونية، ومن يتعقد من كلمة مقاومة فهذا شأنه، وهناك أشخاص تربوا من مدرسة تؤمن بالاستسلام وما تريده الولايات المتحدة”، لافتا إلى أن “من لديه عقدة بشأن المقاومة فليبقَ في عقدته، فهذا لا يغير شيئاً واليوم تاريخنا لا يقدر أحد على تزويره وتغييره”.

وكشف أنه “في يوم عيد المقاومة والتحرير كان رئيس الوزراء نواف سلام مسافراً وغير موجود في البلد، لذلك لم تتم زيارته من قبل كتلة الوفاء للمقاومة”، ورأى أن “في كل مرة يحرض أحد على هذه البيئة تزداد تماسكا”، معتبراً أن “من حق الجمهور أن يتأثر بالموقف السياسي ومن يحكي بالطالع أو بالنازل أو يهاجمنا لا يهمنا. ما يهمنا في مجلس الوزراء ما سيصدر من قرارات أو مواقف ونحن أخذنا قرارا بعدم الدخول في سجالات”.

وحذّر من أن “هناك أناسا في البلد لا تفهم التوازنات، وهي ربما في حاجة إلى الوقت ونحن من دعاة التفاهم وليس من دعاة التجاذب”، منوهاً إلى أن “في جلستنا مع رئيس الجمهورية لم نتطرق الى موضوع السلاح الفلسطيني على عكس ما روج في بعض الاعلام”، وأوضح أن “اللقاء مع رئيس الجمهورية كان ودياً وعميقاً ومساحة التفاهم بيننا وبين الرئيس كبيرة، والتواصل لم ينقطع وكذلك مع أغلب المسؤولين”.

ورأى ان كلام وزير الخارجية يوسف رجي، “يعبر عن رأي جهة سياسية ولا يعبر عن رأي الحكومة، وهو كان يطلق الرصاص على الناس في أيام الحرب والآن يطلق الكلام على الناس”، وتمنى أن “يقدر رئيس الحكومة من خلال صلاحياته ألا يسمح للأحزاب في أن تدخل متاريسها إلى داخل الحكومة، وهذا يضر بها”.

وتوجه الى “اللبنانيين وبخاصة البيئة التي تضررت بالعدوان وللناس المضحين والطيبين” بالقول: “إن أنتم كنتم في عين السيد الشهيد وهو كان يدفع بالحرب حرصاً وخشية على الناس، ومع سماحة الشيخ نعيم قاسم أنتم في عين وقلب قيادة حزب الله”.

وطمأن إلى ان “أنتم جزء أساسي من البلد فلا أحد لا يستطيع أن يزيحكم سنتيمتراً، وقوتنا في الداخل من شعبنا ووحدتنا وخطابنا الوطني”، ولفت إلى أن “من يقوم بالحصار والإجراءات لمنع إعادة الإعمار، يقوم بذلك تلبية لرغبات الولايات المتحدة ومن يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تأليب الناس فهم واهمون”.

وقال: “ان كان أمام الحكومة فرصة كبيرة أن تنجح ومن مصلحة البلد أن تنجح، ونحن كنا نريدها أن تنجح، لكن بعد أشهر من تأليفها لم نجد أي إنجازات لهذه الحكومة، وكان لديها الفرصة أن تطبق ما التزمته في بيانها الوزاري حول التعيينات، ونحن حاضرون للذهاب في ملف الإصلاح ومكافحة الفساد إلى الآخر”.

وذكّر “بأننا تصدينا ومنعنا بعض محاولات التدخل والفرض الخارجي في ملف التعيينات لانها تأخذ البلد الى مكان آخر”، ولفت إلى “وجود مطبخ يدير عمل الحكومة وهو ليس لبنانياً وحاول أن يتدخل بالتعيينات الأمنية، وهذا البلد قائم على التوازنات وقد تصدينا في بعض التعيينات ولم ندع أن يؤخذ البلد إلى ما يريدون”.

وأعاد التأكيد على أن “في الداخل نعمل وفق الدستور والقوي ومن خلال حضورنا لمنع تحقيق أي أحلام أو أوهام تحت عناوين مختلفة”، سائلا: “أين الكهرباء؟ أين إعادة الإعمار؟ أنتم تخطئون خطأ كبيراً في البلد، فالدولة مسؤولة وراعية وحامية والمواطن يجب أن يشعر باحتضان الدولة وأن يشعر المسؤول به وأن المسؤول يتكلم مع الناس بلغة إنسانية وأخلاقية”.

وقال: “إن هناك نفاقا ومن يريد الإصلاح الحقيقي يتعرض للهجوم ومن يدعي أنه مع الإصلاح يأتي ببرنامج خارجي لتنفيذه في البلد، والحكومة لم تطبق أي قانون له علاقة بالإصلاحات أو الشفافية أو رفع السرية المصرفية، ومع كل هذا الزخم في الأشهر الأولى لم تستفد منه في تطبيق شعاراتها”.

وتطرق الى “ما يحصل من تصريحات ومواقف بشأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العراقية وما يتم تنفيذه من تفتيش وإهانة شعبنا في مطار بيروت الدولي”، وخلص إلى أن “هذا الأمر لن يطول وهناك قيادة تعمل على ذلك”، مؤكداً أن “عناصر القوة التي نمتلكها في الداخل عديدة وليست بالقوة العسكرية بل بالحضور ونحن في الداخل لا قلق لدينا. فماذا يريدون أن يفعلوا في الداخل؟ فالبلد له تركيبة خاصة وله توازناته ومن لا يعرفهم سيخرج من اللعبة السياسية، ولا يمكن أن يكمل إن كان شخصاً أو حزباً أو جهة”.

وختم فضل الله: “إن قيادة حزب الله تمتلك الشجاعة الكاملة لاتخاذ القرار، لكن الآن الأمر متروك للحكومة، وبالنسبة إلينا صاحب السلطة الأمنية في منطقة جنوب الليطاني وشمال الليطاني هو الجيش اللبناني، ونحن ندعو إلى التعاون وأيضاً على الحكومة أن تعالج الأمور بحكمة وفق قواعد السيادة الوطنية”.