الرئيسية / آخر الأخبار / “قسد” تعلن استعدادها للانخراط بالعملية السياسية في سوريا

“قسد” تعلن استعدادها للانخراط بالعملية السياسية في سوريا

مجلة وفاء wafaamagazine

اعتبر قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي أن التحول السياسي الكامل يحتاج إلى ضمانات دستورية تحفظ حقوق المكونات، وعلى رأسها الأكراد، مشيراً إلى أن “قسد” مستعدة للانخراط في العملية السياسية متى ما تحقق الاستقرار وتم تثبيت الاتفاقات.

وخلال مقابلة تلفزيونية، أمس الجمعة، ورداً على سؤال حول متى قد يخلع عبدي البزة العسكرية، أوضح أن التهديدات الأمنية لا تزال قائمة، وأن قوات “قسد” منتشرة على خطوط التماس مع مناطق يراها خطراً على أمن المنطقة.

وحول الاتفاق الذي وقّعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع، قال عبدي إن الاتفاق ما زال قائماً ويحظى بالتزام الطرفين، لافتاً إلى أن لجاناً مشتركة شُكّلت بين الجانبين وستبدأ قريباً بعقد اجتماعات لبحث آليات تنفيذ الاتفاق عملياً.

وفيما يتعلق بمسار التفاوض، أشار عبدي إلى وجود عقبات عملية، من أبرزها تثبيت وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار الأمني، مؤكداً أن بعض التقدم تحقق في هذا المجال، إلا أن العمل لا يزال جارياً لتأمين بيئة سياسية وعسكرية تسمح بتطبيق الحلول المتفق عليها.
اللامركزية والفيدرالية.. وحساسية المصطلحات

وعن سبب تجنبه استخدام مصطلح “الفيدرالية”، قال عبدي إن الاتفاق الموقّع مع الحكومة السورية لا يتضمن هذا المفهوم، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإدارة الذاتية تطالب بحكم محلي حقيقي يُمكّن أبناء المنطقة من إدارة شؤونهم.

ولفت إلى أن الحديث عن الفيدرالية يُقابل بحساسية من دمشق، التي ترى في ذلك تهديداً لوحدة البلاد، رغم أن المطلب الكردي لا يهدف إلى الانفصال.

وعلّق عبدي على الموقف الرسمي السوري من المؤتمر الأخير الذي حمل عنوان “وحدة الصف الكردي”، قائلاً إن ردّ فعل الرئيس أحمد الشرع كان متسرعاً، بسبب سوء فهم لمضمون الوثيقة السياسية التي صدرت عن المؤتمر.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد حذر من “فرض واقع تقسيمي” في البلاد، موجها حديثه إلى قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

قسد.. وتركيا
وقال قائد قوات سوريا الديمقراطية، إن قواته على اتصال مباشر مع

تركيا، وكذلك على اتصال معها من خلال وسطاء. وأعرب عن أمله في تطوير هذه العلاقة. وأضاف في مقابلة تلفزيونية أنه منفتح على تحسين العلاقات مع أنقرة، مؤكدا استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واتفقت تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، في كانون الأول الماضي على وقف إطلاق النار بوساطة أميركية بعد اندلاع مواجهات مع تقدم جماعات معارضة مسلحة نحو دمشق وإسقاطها الرئيس السابق بشار الأسد.

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية لا يمكن تمييزها عن حزب العمال الكردستاني المتشدد، الذي قرر في وقت سابق من هذا الشهر حل نفسه بعد صراع دام 40 عاما مع الدولة التركية.

 

 

 

 

 

 

(العربية)