
مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت” الاخبار”:
كلّما اقترب موعد انتخاب رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، اشتدّت المعركة وأصبحت أكثر حماوة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. فـ«التيار الأزرق» يريد الرئاسة لعضو مجلس بلدية شحيم، محمد سعيد عويدات، في مقابل إصرار المختارة على أن تؤول إلى رئيس بلدية برجا وشقيق الوزير السابق علاء الدين ترو، ماجد ترو.
وهي تريد من ذلك إنصاف برجا بعدما نالت شحيم «حصّة الأسد» في التعيينات الأخيرة، وعليه، يزداد الكباش بين الحزبين، كما تتسارع الاتصالات لتأمين الأكثرية الكفيلة بالحسم. ويتردّد في الأوساط أنّ المعركة «على المنخار» مع تمكّن كل طرف من استقطاب ثماني بلديات لصالح مرشحه.
وبينما كان الطرفان يتكابشان على عدد الأصوات، حلّت المفاجأة بتحديد قائمّقام الشوف بالوكالة مارلين قهوجي موعد جلسة انتخاب رئيس الاتحاد، بعد غدٍ الخميس، أي قبل يوم من موعد انتخاب رئيس بلدية عانوت في 20 حزيران الجاري. وهو ما رأى فيه «التيار الأزرق» سابقة غير قانونية، على اعتبار أنّ الدعوة وُجّهت إلى 16 بلدية من أصل 17 يتكوّن منها الاتحاد، عبر استثناء بلدية عانوت، الأمر الذي قد يفتح الباب أمامها للطعن في انتخابات رئاسة الاتحاد.
وعلمت «الأخبار» أنّ أحد المسؤولين المقربين من «المستقبل» تواصل مع وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار قبل يومين، واستعرض أمامه «عدم قانونية» الدعوة لانتخابات الاتحاد قبل حسم نتيجة بلدية عانوت، متمنّياً عليه التواصل مع قهوجي والعمل على إرجاء الجلسة.
إلّا أنّ الحجار ردّ بأنه «لن يتدخّل في هذا الأمر، باعتباره إشكالاً بين الاشتراكي والمستقبل، وهو لن يعمد إلى ترجيح كفّة أحد الأطراف»، ما أثار امتعاضاً لدى «الحريريين»، الذين اعتبروا أنّ ردّ الحجار «سلبي ومُثير للشبهات».