
مجلة وفاء wafaamagazine
يقوم رئيس الجمهورية جوزيف عون الرئيس عون غداً الخميس بزيارة رسمية إلى حاضرة الفاتيكان ليومين، ترافقه عائلته ووفد مصغر جداً، وسيلتقي قداسة البابا لاوون الرابع عشر، وأمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ورئيس مجمع الكنائس الشرقية، إلى جانب عدد من اللقاءات الرسمية الأخرى.
وعلم أن الرئيس عون سيغتنم الفرصة لتوجيه دعوة رسمية إلى قداسة الحبر الأعظم لزيارة لبنان، معبراً عن أمله في أن يكون لبنان من بين أولويات رحلاته الخارجية المقبلة. وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة نظراً للمكانة والدور المحوري الذي يضطلع به الفاتيكان في جهود حل النزاعات الدولية وتعزيز الأمن والسلام على الصعيد العالمي.
وكان الرئيس عون عقد والملك الأردني عبد الله الثاني قمة ثنائية في عمان، وشددا فيها على مواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا، كما شددا على اهمية التعاون الأمني والعسكري لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المواد المخدرة، وتعزيز التنسيق الأمني وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقررا العمل على تشكيل آلية تنسيق عليا بين البلدين في عدد من القطاعات.
وأكد الرئيس عون “موقف لبنان الملتزم بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، في وقت تواصل إسرائيل اعتداءاتها على القرى الجنوبية وعلى الضاحية الجنوبية من بيروت”، شاكراً الأردن على دعمها للمواقف اللبنانية حول هذا الموضوع وغيره في المحافل الاقليمية والدولية.
ومن جهته، أكد الملك عبد الله الثاني “وقوف الأردن إلى جانب لبنان في جهوده للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه”.
وبدوره، ترأس الرئيس سلام في السرايا، طاولة مستديرة حول مشروع الدعم الطارىء للبنان من الدول، بهدف تمويل إعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية العامة التي تضررت نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير، وضم عدداً كبيراً من السفراء والمعنيين. وتوجّه إلى المشاركين قائلاً: “لا ابالغ إذا قلت إن لبنان يقف عند مفترق طرق بين الخسارة الكبيرة والأمل في التجديد. فرغم الآمال بصيفٍ واعد بالحياة والازدهار، وبالجهود الحثيثة التي تبذلها حكومتنا لاستعادة الاستقرار والتقدم والتطوير ودفع عجلة الإصلاحات، علينا أن نواجه المعاناة التي سببتها الحرب الإسرائيلية وهي حربٌ كلفتنا ولا تزال تكلّف الكثير من الأرواح ودمّرت أيضًا البنية التحتية الحيوية والخدمات الأساسية في جميع أنحاء البلاد”. ولفت إلى أن “مستوى الدمار كبير جداً، لكن الأهم من ذلك هو الحاجة المُلِحّة للاستجابة، ليس فقط بالتعاطف، بل من خلال الاستراتيجيات والتنسيق، وبعزم على إعادة الاهالي والسكان إلى مناطقهم وبلداتهم. وهذا يحتاج إلى تقييم للأضرار، وبناء على هذا التقييم قدّرنا الحاجات بنحو 11 مليار دولار أميركي، كما أن التبعات الاقتصادية لهذا الدمار كبيرة جدا”.