
مجلة وفاء wafaamagazine
احتفلت مؤسسة L.I.C. التربوية في لبنان، بتخريج طلاب الشهادات الرسمية في احتفال أقيم في قاعة “مجمع باسل الأسد الثقافي” في صور برعاية الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم وحضور مديرها العام الدكتور أحمد دكور وفاعليات وشخصيات وعلماء دين إلى جانب الكادرين الإداري والتعليمي في المؤسسة وأهالي الخريجين.
وكانت كلمة لبيرم كلمة توجه فيها إلى الطلاب وذويهم، معتبراً أن “المجتمع الذي يحمل أمانة الشهداء، بما فيه من طلاب يتابعون دراستهم رغم الصعوبات والقصف الذي يتعرض له وطنهم، ومؤسسات تربوية تخرّج متفوقيها والناجحين من أبنائها، هو مجتمع يملك الإرادة لصناعة فعل الحياة والصمود والثقافة”.
وقال:” نحن في زمن يُصنع فيه التاريخ وفي مخاض تاريخي لن نحصل فيه على مسيح الروح فيها إلا بإنجاح مخاض مريم، المخاض الذي يولّد مجتمعاً قوياً ودولة عزيزة مقتدرة، وبخاصة أننا رأينا الصواريخ التي تضرب كيان الاحتلال وتقول في الوقت نفسه لكل العالم أنكم لا تحترمون الضعفاء ولا قيمة لأحد عندكم، ونحن مضطرون لأن نمتلك القوة، لأن الحياة انتصار في العزة والإرادة والقوة”.
وشدد على أننا “نحن أصحاب الحق والقوة والإرادة، وقد أثبتنا ذلك عندما توجهنا رغم كل التهديد والتهويل وبكل حب ووفاء وعشق إلى صناديق الاقتراع، لنختار الثنائي الوطني الذي أثبت انه يريد صناعة مؤسسات الدولة والحفاظ على التعددية وعلى الآخرين في لبنان، وأننا رغم الطعنات التي نتعرض لها، نتعامل مع الواقع وفق المنطق الذي يقول أننا كلما كنا أقوياء كان الجميع في لبنان قوياً، وكلما ارتقينا نرتقي بغيرنا أيضاً فلسنا متعصّبين أو طائفيين بل ننتمي إلى الفكر والثقافة الأصيلة التي تقول أننا أبناء الدليل كيفما مال نميل”.
وتوجه إلى مجتمع المقاومة بالقول: “هذه هي نوعية الشباب الذين نراهن عليهم، شباب يعشقون الوطن ويحمون الجيش بأرواحهم، أما مجتمعنا فكان وفياً وقوياً وقد راهن العدو على تعبه وارهاقه، وعلى جراحه تقعده وأن يسقطه التعب، ولكنّه اختُبر في التشييع الكبير للسيدين المقدسين عندما نزل تحت الطائرات ورغم العدوان، ورفع هتاف التلبية للسيد نصر الله والتمسك بنهجه من أجل لبنان”.
دكور
بدوره ألقى دكور كلمة هنأ فيها الطلاب بتخرجهم، لافتاً إلى أننا “عندما انطلقنا في مسيرتنا التربوية كنا نعلم أننا نعيش في عصر يُعمل فيه على اقناع أبنائنا بأن الحداثة تعني أن ننسى جذورنا، فكنا في الوقت نفسه نهمس في اذن كل طالب أن كن شامخاً وكن أثراً وكن حديثاً ولكن لا تكن بلا ذاكرة، فأنتم لا تتخرجون من مدرسة بل من قصة وتجربة ومكان علّمكم أن العلم ليس هدفاً بل وسيلة لنكون مبدعين متميّزين، وأن النجاح ليس في الدرجة بل في القدرة على الحلم رغم كل هذا الرماد من حولنا”.