
مجلة وفاء wafaamagazine
كتبت “اللواء” :
ما زالت تداعيات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية تتفاعل وتتصاعد بالنسبة للبنان، في ظل حالة ترقّب شديدة وخصوصاً حول دور حزب الله، فثمة من يشير إلى أن إيران تسعى لتوريطه في هذه الحرب بأن يطلق صواريخ على إسرائيل، لا سيما أن البعض يؤكد وفق المعلومات والتقارير الاستخباراتية الغربية وغيرها، بأن هناك مخزونا كبيرا من السلاح الدقيق موجود لحزب الله بما فيها صواريخ باليستية نُقلت من منطقة القصير ومناطق أخرى من سوريا إلى لبنان وفي معظم المناطق اللبنانية، حيث باتت متواجدة بكثرة، فعلى هذه الخلفية فإيران قد تورّط أيضاً حماس والجهاد الإسلامي وهم حلفائها ومن قامت بدعمهم عسكرياً لوجستياً ومادياً، والخوف من أن تتورّط هذه المنظمات بإطلاق صواريخ وعندها تشتعل الحرب في لبنان ويزجّ حزب الله في هذه المعركة، لذلك الاتصالات جارية على أعلى مستويات.
وثمة من يقول ويشير إلى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يتولى دوراً كبيراً للجم التصعيد ومنع دخول لبنان في أتون هذه الحرب، وما يجري اليوم يبقي لبنان ساحة ومنصة إلى أن تنجح الاتصالات، ويمكن القول حتى الساعة الأمور مضبوطة بالنسبة لحزب الله، إنما إذا تفاقمت الأمور وخرجت عن نصابها، فإن الجهاد وحماس وبعض التنظيمات الفلسطينية قد تتولى بإطلاق الصواريخ من بعض المناطق اللبنانية، ما قد يجرّ إلى ضربات من الجيش الإسرائيلي تستهدف مناطق لبنانية.
وتشير مصادر سياسية إلى أن الأيام المقبلة ستوضح مسار الوضع في لبنان، لأنه بعد الحرب الإيرانية – الإسرائيلية ليس كما قبلها بالنسبة لسلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني وكل السلاح غير الشرعي إلى أمور كثيرة في لبنان، بمعنى هناك خارطة كبيرة من المتغيّرات والتحوّلات قد انطلقت بعد هذه الحرب، ولبنان جزء منها وخصوصاً أنه الحلقة الأضعف بين دول المنطقة، لكن القرار الرئاسي من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وكذلك رئيس مجلس الوضع بري هو تحييد لبنان عن كل هذه الحرب، وحتى الساعة لا زال مدار اتصالات لكن كل الاحتمالات تبقى واردة.