
مجلة وفاء wafaamagazine
أحيت “حركة أمل” وآل ياسين ذكرى مرور ثلاثة أيام على وفاة زينب نعمة خليل، في احتفال تأبيني أقيم في حسينية المصيطبة – بيروت، بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة “أمل” جميل حايك، ورئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني، والنائبين قبلان قبلان ومحمد خواجة، إلى جانب عدد من القيادات الحركية والحزبية، وفعاليات اجتماعية وتربوية وبلدية.
وألقى كلمة حركة” أمل “رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور مصطفى الفوعاني، فاستهلّها بتقديم العزاء لذوي الفقيدة، مؤكدًا أن “الوفاء للراحلة يكون بالثبات على النهج الوطني، والإيمان برسالة المقاومة، وخدمة الإنسان”.
وانتقل الفوعاني في كلمته إلى المشهد الوطني العام، مؤكدًا أن “ما يتعرض له لبنان من اعتداءات إسرائيلية متكررة على مناطقه الجنوبية هو عدوان موصوف، ومحاولة دائمة لإخضاع لبنان وكسر إرادة شعبه المقاوم، لكننا في حركة أمل، كما كل الشرفاء في هذا الوطن، نؤكد أن هذه المحاولات ستفشل، كما فشلت من قبل”.
وشدد على أن “الاعتداء على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما الاعتداء على لبنان وسوريا وفلسطين، هو استهداف ممنهج لمحور الصمود في هذه المنطقة، ومحاولة لضرب كل عناصر القوة والكرامة فيها”، مضيفًا: “إيران كانت وستبقى إلى جانب قضايا الشعوب وحقوقها، ومواقفها الثابتة لا تُرهبها الاعتداءات ولا التهديدات”.
ودعا الفوعاني “الأمم المتحدة، وكل المؤسسات الدولية، إلى وقفة ضمير في وجه هذا العدوان المتواصل، وإلى حماية المدنيين والأبرياء، ومنع تكرار مشاهد الحرب والدمار”، مؤكدًا أن “السكوت الدولي عما يجري هو شراكة ضمنية في الجريمة”.
كما أشار إلى حجم المعاناة التي يعيشها اللبنانيون، وشدد على أن “المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تتحمّل الدولة مسؤولياتها كاملة، وتباشر بخطة طارئة لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة، خصوصًا في الجنوب، لأن الإعمار هو فعل مقاومة كما الدفاع”.
وختم الفوعاني كلمته بالتشديد على “ضرورة وحدة الصف الوطني، والإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة تمتلك رؤية إنقاذية واضحة، قادرة على إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، وعلى صون كرامة اللبنانيين ومستقبلهم”.