
مجلة وفاء wafaamagazine
في إحاطة نادرة حملت طابعاً دفاعياً واستعراضياً، كشفت وزارة الدفاع الأميركية تفاصيل دقيقة حول الضربات الجوية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية محصنة، ووصفت العملية بأنها “تاريخية” و”ناجحة”، رغم امتناعها عن تأكيد التدمير الكامل للمنشآت المستهدفة.
وخلال مؤتمر صحافي عُقد يوم الخميس، تحدث وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين عن ضربة مركّزة نفذتها قاذفات شبح أميركية، أسقطت خلالها 14 قنبلة خارقة للتحصينات على منشآت فوردو ونطنز، في عملية وُصفت بأنها ثمرة عقد من التخطيط الاستخباري والعملياتي.
ووفق تصريحات المسؤولين، نُفذ الهجوم بدقة استثنائية، حيث تم استهداف “أعمدة التهوية” في موقع فوردو، التي تُعد أضعف نقاط الموقع النووي المدفون تحت الأرض.
وقال كين: “القنبلة الأولى اخترقت السقف الخرساني، تلتها أربع قنابل أُسقطت بزوايا مختلفة لضرب العمود من نقاط متعددة”، مضيفاً أن الطيارين وصفوا الانفجار الناتج بأنه “الأكثر إشراقًا” في مسيرتهم.
ورغم التأكيدات المتكررة على دقة التنفيذ، رفض كين تقديم تقييم حاسم لحجم الأضرار، مكتفيًا بالقول: “ليس من وظيفتي إصدار التقييمات النهائية”. كما نفى تعرضه لأي ضغط سياسي لتقديم صورة متفائلة، مؤكدًا: “لم يُطلب مني يومًا سوى قول الحقيقة كما أراها”.
وشدد هيغسيث على ما وصفه بـ”أثر الضربة المدمر”، قائلاً: “اختر التعبير الذي تشاء: دمار، هزيمة، محو… النتيجة واحدة، إنها ضربة ناجحة بكل المعايير”.
من جهة أخرى، أشاد كين بأداء الجنود الأميركيين في قاعدة العديد الجوية بقطر، خلال الهجوم الإيراني الصاروخي الانتقامي الذي أعقب الضربات، مؤكدًا أن 44 جنديًا فقط تولّوا تشغيل منظومة “باتريوت” الدفاعية، وتمكنوا خلال 120 ثانية حاسمة من اعتراض التهديدات الواردة بنجاح تام.