مجلة وفاء wafaamagazine.
أقامت مؤسسات الرعاية لقاء حواريا مع رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف حول الواقع التجاري للمدينة والفرص والتحديات، في مطعم نادي “الفوربي” الرياضي، حضره عدد من التجار ورجال الأعمال وممثلي الهيئات الإقتصادية والتجارية والمهنية والمخاتير وأعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا.
بداية، كلمة ألقاها رئيس مجلس أمناء مؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية هاني أبو زينب تحدث فيها عن عن التقديمات والمساعدات التي تعمل الرعاية على تقديمها للعائلات المتعففة والفقيرة في مدينة صيدا، مشيرا الى حملة “الجمعة البيضاء” التي نفذتها الرعاية واستفاد منها أكثر من 2000 عائلة صيداوية، برعاية رئيس مجلس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي.
الشريف
بدوره، عرض الشريف لتأسيس جمعية التجار في المدينة ورحلتها منذ العام 1976، موضحا أن “عدد المحال في المدينة لم يتعد آنذاك 300 محل ممتدة من السوق التجاري لغاية عبرا، وكانت تستقطب المناطق الجنوبية وإقليم الخروب. وبعد العام 1990 ازدادت أعداد المحال والمؤسسات وفتحت مناطق في شرق صيدا لا سيما الهلالية وعبرا ومجدليون. وعانت المناطق الداخلية للمدينة من مشكلة المحال الصناعية. وبعد العام 2005 مع اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تأثر السوق التجاري بشكل كبير وبدأت مرحلة التضخم في المدينة، وحاولت جمعية التجار تحريك السوق لا سيما بالمهرجانات والإحتفالات والمواسم التجارية وغيرها من الانشطة”.
وتطرق الى ما يمر به التجار في ظل “الضائقة الإقتصادية التي تعصف بهم، والإقفالات اليومية للعديد من المحال وصعوبة دفع المعاشات، وبالتالي الاستغناء عن خدمات الاجراء، إضافة الى انعكاس أزمة الدولار على التجار الذين يعتمدون على الإستيراد”.
وأكد “ضرورة إيجاد خطة إقتصادية لمعالجة الأوضاع الحالية في المدينة والتي تتطلب تكاتف جميع الفئات”، معتبرا أن “الحل هو بوجود حكومة إنقاذ وفريق عمل متجانس يسعى جديا الى الخروج من الأزمة”.
وأبدى عدم تفاؤله بالوضع التجاري المستقبلي في ظل “عدم وجود أفق واضح حتى الآن”، لافتا إلى أن “هذه المرحلة أصعب من العام 2019 والمقبل سيكون أقسى من ذلك”.
واختتم اللقاء بنقاش بين الحاضرين، الذين عرض كل منهم وجهة نظره حيال الواقع التجاري وخاصة في ظل الانتخابات المقبلة للجمعية”. وطرح عدد من التوصيات أبرزها “تنظيم مؤتمر اقتصادي للمدينة يجمع جميع الاطراف ويضع خطة إقتصادية خاصة بمدينة صيدا”.
