مجلة وفاء wafaamagazine
عاد الهدوء الى وسط بيروت مساء بعد مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة بين محتجين وعناصر مكافحة الشغب حولت المنطقة الى ما يشبه حال الحرب.
وكانت بدأت المواجهات بعد قيام محتجين برمي عوائق حديدية وحجارة ومفرقعات على قوى مكافحة الشغب عند أحد مداخل مجلس النواب في وسط بيروت، حيث قامت القوى الأمنية بدورها برش المحتجين بخراطيم المياه لتتطور الامور الى مواجهات وصلت الى محيط مسجد محمد الأمين والمناطق المجاورة في وسط بيروت.
وقد أعلن الصليب الأحمر أنه نقل اكثر من ٨٠ جريحا إلى مستشفيات المنطقة اثر المواجهات كما تم إسعاف اكثر من ١٤٠ مصاب ميدانيا وهم من المعتصمين وعناصر قوى الأمن الداخلي.
وكان الرئيس ميشال عون طلب من وزيري الدفاع والداخلية والقيادات الامنية المعنية المحافظة على امن المتظاهرين السلميين ومنع اعمال الشغب وتأمين سلامة الاملاك العامة والخاصة وفرض الامن في الوسط التجاري.
كما غرد الرئيس سعد الحريري قائلا:”مشهد المواجهات والحرائق وأعمال التخريب في وسط بيروت مشهد مجنون ومشبوه ومرفوض يهدد السلم الأهلي وينذر بأوخم العواقب. لن تكون بيروت ساحة للمرتزقة والسياسات المتعمدة لضرب سلمية التحركات الشعبية.”
وأضاف:”لن يحترق حلم رفيق الحريري بعاصمة موحدة لكل اللبنانيين بنيران الخارجين على القانون وسلمية التحركات. ولن نسمح لأي كان اعادة بيروت مساحة للدمار والخراب وخطوط التماس، والقوى العسكرية والامنية مدعوة الى حماية العاصمة ودورها وكبح جماح العابثين والمندسين.”