الرئيسية / فنون / الكاتب حسين سبيتي و"إعصار بالتيمور" في صور

الكاتب حسين سبيتي و"إعصار بالتيمور" في صور

مجلة وفاء wafaamagazine 

بدعوة من الحركة الثقافيَّة في لبنان، استضافت مكتبة “مركز باسل الأسد الثقافي” في صور  ندوة لمناقشة رواية “إعصار بالتيمور” للكاتب حسين سبيتي، بحضور عدد من المهتمين.


واستُهلت الندوة بتقديم من القاصّ مهدي زلزلي الذي قدّم جردة بالأنشطة التي نظمتها لجنة القصة والرواية في مركز باسل الأسد الثقافي في العام 2019 شاكراً الحركة الثقافية على دعمها وتبنيها والحاضرين على اهتمامهم ومواكبتهم الدائمة.


وبعدها كانت قراءة نقديَّة قدّمها الناقد د. علي نسر معتبراً أن النص هو أقرب إلى سيرة روائية حاول الكاتب من خلالها إعادة تشكيل ما تقدمه له الذاكرة فنجح في بعض المواضع، مشيداً بجرأته وبما طرحه من قضايا وما قدّمه من معلومات في روايته متمنياً لو كان ذلك داخل السرد لا على هامشه.


وفي الختام، وبعد مداخلات لعدد من الحاضرين، كانت كلمة للكاتب أعلن فيها للحاضرين أنه في طور وضع اللمسات الأخيرة على روايته الثانية، وشكر فيها الجهة الداعية وحيا الناقد علي نسر على الجهد المبذول من قبله في تشريح نصه، معتبراً أن الرواية تبحث في سيرة شاب على مدى عقدين من الزمن ويختلط فيها الواقع بالخيال وأنه حاول من خلالها عكس بعض المفاهيم السائدة في المجتمع.


تجدر الإشارة إلى أنَّ الرواية صادرة عن “شركة المطبوعات للتوزيع والنشر” في بيروت عام 2014، وهي تحكي سيرة شابٍ لبناني تنقّل بين الملاعب الخضراء لاعب كرة قدم وصحافيًّا رياضيًّا، وأروقة الجامعة طالبًا مشاكسًا، ودهاليز الحياة عاشقًا ومكافحًا، ليكتشف تفشّي الطائفيّة في المجالات الثلاثة ودورها الشرس في إقصائه عن كثير من النجاحات، ويدين الاحتكار الذي لم يوفّر في لبنان لا حياة اقتصادية ولا تعليمية ولا رياضية، قبل أن يدفعه يأسه إلى مغادرة البلاد نحو الولايات المتحدة الأميركية حيث تشكل نجاته من إعصار حصل في مدينة بالتيمور أثناء وجوده فيها المنعطف الأقسى في حياته والذي يتركه تحت نقمة إعصار أشد وطأة.

 

عن WB